دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء أمس السبت، جميع أطراف النزاع في اليمن إلى حماية المدنيين، مع تجدد المعارك في الساحل الغربي للبلاد، محذرة من اقتراب القتال من مناطق مكتظة بالسكان.
وقالت اللجنة في بيان نشره موقعها الإلكتروني "مع استمرار ورود أنباء باحتدام المعارك الدائرة على امتداد ساحل اليمن المطل على البحر الأحمر، يحث الصليب الأحمر جميع أطراف النزاع في اليمن على احترام حياة المدنيين".
وحذر روبير مارديني، المدير الإقليمي باللجنة الدولية لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، من أن "القتال الدائر على طول ساحل البحر الأحمر يقترب من مناطق حضرية مكتظة بالسكان".
وأضاف وفقاً للبيان أن هذا القتال "سيلقي بظلاله على وضعٍ إنساني كارثي بالفعل، وشعبٍ تجرّع ويلات ما يقرب من ثلاث سنوات من النزاع".
وحث مارديني، جميع أطراف النزاع على "احترام حياة المدنيين باتخاذ كافة التدابير الممكنة لحمايتهم، والسماح بالمرور الآمن لأولئك الذين يرغبون في اللوذ بالفرار من جحيم القتال للنجاة بأنفسهم".
وأكد المسؤول الدولي ضرورة "كفالة معاملة إنسانية لجميع الأشخاص المأسورين أو المحتجزين على خلفية ارتباطهم بالأعمال العدائية الدائرة".
وعبرت اللجنة عن قلقها بشأن وضع البنية التحتية الأساسية بالمنطقة، بما في ذلك شبكات الإمداد بالمياه والكهرباء.
كما دعت إلى "عدم الإضرار بهذه البنية التحتية بشكل خاص في ظل ما يعانيه اليمن من تفشٍّ لوباء الكوليرا".
وتتصدر محافظة الحديدة (غرب) المحافظات اليمنية الموبوءة بالكوليرا بأكثر من 138 ألف حالة، من إجمالي 955 ألفًا و516 حالة يشتبه إصابتها بالوباء في اليمن.
توفي من المصابين ألفان و218 حالة، بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية أواخر نوفمبر/تشرين ثان الماضي.
وتجددت أمس أول الخميس المعارك بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي بامتداد الساحل الغربي، حيث سيطر الجيش اليمني على مدينة "الخوخة" الساحلية، فيما يواصل تقدمه باتجاه ميناء الحديدة الاستراتيجي.