أفاد تقرير سري بأن مسؤولي الأمم المتحدة توصلوا إلى أن صاروخين أطلقا على السعودية من جانب جماعة الحوثي اليمنية يبدو أنهما ”من ذات المنشأ“ لكن المسؤولين ما زالوا يحققون في المزاعم الأمريكية والسعودية بأن إيران هي التي أمدت الجماعة بهما.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في التقرير الرابع نصف السنوي، بشأن تنفيذ العقوبات والقيود التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران، إن مسؤولين سافروا إلى السعودية لفحص حطام الصاروخين اللذين أطلقا يومي 22 يوليو تموز والرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال جوتيريش في التقرير، الذي صدر يوم الجمعة واطلعت عليه رويترز يوم السبت، إن المسؤولين توصلوا إلى أن ”الصاروخين يحملان ذات خواص الهيكل والصنع وهو ما يرجح أنهما من ذات المنشأ“.
ويأتي التقرير في خضم دعوات من الولايات المتحدة لمحاسبة إيران على انتهاك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخاصة باليمن وإيران وذلك عن طريق إمدادها الحوثيين بالأسلحة.
وأفاد تقرير جوتيريش بأن مسؤولي الأمم المتحدة اطلعوا على ثلاثة مكونات قالت السلطات السعودية إنها من الصاروخ الذي أطلق في الرابع من نوفمبر. وأضاف أن المكونات ”حملت شعارا... مماثلا لشعار مجموعة الشهيد باقري الصناعية“ وهي شركة تضعها الأمم المتحدة على قائمتها السوداء.
وكتب جوتيريش قائلا إن المسؤولين ”لا يزالون يحللون المعلومات التي جرى جمعها وسيبلغون مجلس الأمن بما سيتوصلون إليه“.
وكان تقرير منفصل، أرسل إلى مجلس الأمن الشهر الماضي من جانب لجنة خبراء مستقلين تراقب العقوبات المفروضة على اليمن، توصل إلى أن أربعة صواريخ أطلقت هذا العام على السعودية جرى تصميمها وصناعتها في إيران.
لكن تلك اللجنة قالت إنها ”لم تتوصل بعد إلى دليل على هوية الراعي أو المزود“ لتلك الصواريخ التي على الأرجح جرى شحنها إلى الحوثيين بالمخالفة لحظر تسليح فرضته الأمم المتحدة على جماعة الحوثي في أبريل نيسان 2015.