قال مصدر عسكري، إن قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي تمكنت قبل قليل من دخول سوق مدينة حيس بمحافظة الحديدة غرب اليمن بعد فرار مليشيات الحوثي إلى مناطق بمديرية زبيد المجاورة.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش وصلت المجمع الحكومة للمدينة وانتشرت على مداخلها الشرقية والجنوبية بعد فرار المليشيات المدعومة من إيران باتجاه مناطق ريفية في زبيد المجاورة.
ووفق المصدر، فإن قوات الجيش كانت قد وصلت إلى مشارف المدينة نهارا قبل أن تتراجع ليلا إثر هجوم مكثف شنه الحوثيون الذين يستميتون بهذه المناطق في محاولة لمنع التقدم نحو مدينة الحديدة مركز المحافظة والميناء الاستراتيجي الوحيد المتبقي لدى الحوثيين.
وفي سياق متصل، سيطرت قوات الجيش على مواقع في مديريتي حيس والتحيتا جنوبي الحُديدة، بعد أن تقدمت على محورين، الأول بمحاذاة الشريط الساحلي باتجاه التحيتا، شمال مديرية الخوخة، التي جرى السيطرة عليها، الخميس الماضي.
أما المحور الثاني فيتمثل في مديرية حيس ومناطق النجيبة، التي تبعد عن الشريط الساحلي بنحو 30 كم، باتجاه مديرية الجراحي، وفق المصدر.
ودعما لقوات الجيش، شنت مقاتلات التحالف عشر غارات على مواقع وتعزيزات الحوثيين وسط مديريتي حيس والتحيتا، فضلا عن استهداف آلية للحوثيين في سوق شاجع بمديرية زبيد.
وبدأ الجيش الوطني بدعم من التحالف منذ الأربعاء الماضي هجوما موسعا على مواقع الحوثيين في مسعى لتحرير المحافظة وميناءها الرئيسي.
وتتكون الحُديدة من 26 مديرية، 24 منها تحت سيطرة الحوثيين، واثنتان فقط تخضعان لقوات الشرعية وهما حيس والخوخة، التي استعادتها الأخيرة، الخميس الماضي.
كانت المعارك الواسعة في الساحل الغربي لليمن، قد توقفت منذ نحو ستة أشهر، واقتصرت المواجهات بين الحوثيين والجيش الوطني على هجمات محدودة دون السيطرة على الأرض.