جددت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس، التعبير عن قلقها إزاء "التجاوزات" التي ارتكبتها مليشيات الحوثي التابعة لإيران في الأيام الأخيرة، خلال اشتباكاتها مع أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي قتلوه، الاثنين الماضي.
 
وذكرت الباحثة في المنظمة حول اليمن كريستين بيكيرله أنه "يجب أن يتذكر الحوثيون أن مقتل علي عبدالله صالح لا يبطل التزاماتهم إزاء القانون الدولي والمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".
 
وأوضحت أنه منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء عام 2014، وثقت المنظمة حالات "اعتقال تعسفي" و"اختفاء قسري" و"تعامل مسيء" خصوصا بحق معارضين وصحفيين.
 
وأشارت بيكيرله إلى أن "معلومات مقلقة من صنعاء أفادت في الأيام الأخيرة بأن مليشيات الحوثي شاركت في هذه التجاوزات". واندلعت اشتباكات بين المليشيات وأنصار صالح منذ انهيار التحالف بينهما الأسبوع الماضي.
 
وتسببت المعارك في العاصمة اليمنية منذ الأول من ديسمبر الجاري بمقتل 234 شخصاً وإصابة 400 آخرين بجروح.
 
وأحكمت مليشيات الحوثي سيطرتها شبه الكاملة على العاصمة بعد اغتيال صالح بدم بارد، حيث أطلقت حملة قمع واسعة اعتقلوا خلالها مئات يشتبه بأنهم مؤيدون لصالح، إلى جانب أفراد من عائلته.
 
وأشارت معلومات غير مؤكدة إلى تنفيذ أحكام إعدام تعسفية. ومارس الحوثيون ضغوطا على زعماء قبائل في محافظات عدة ليعلنوا ولاءهم لهم.
 
وفى وقت سابق، دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" ولجنة حماية الصحفيين، مليشيات الحوثي، أمس الأربعاء، إلى الإفراج "فورا" عن 41 صحفيا وموظفا على الأقل يعملون في قناة "اليمن اليوم"، محتجزين منذ السبت الماضي في صنعاء.
 
وتم احتجاز الصحفيين في مبنى القناة التابعة لحزب الرئيس اليمني السابق بعدما اقتحمه مسلحون حوثيون، مساء السبت، بحسب بياني المنظمتين.