قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، الثلاثاء، إن من السابق لأوانه معرفة تأثير مقتل صالح على سير الحرب في اليمن.
لكنه أضاف إن هذا قد يدفع الصراع صوب مفاوضات سلام تدعمها الأمم المتحدة أو تحوله إلى ”حرب أشد ضراوة“.
وكان ماتس – حسب وكالة رويترز التي نقلت تلك التصريحات -يتحدث للصحفيين على متن طائرة عسكرية في الطريق إلى واشنطن بعد رحلة قصيرة إلى الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وقتل صالح في هجوم يوم الاثنين على يدد حلفائه الحوثيين، المتحالفين مع إيران، بعد أن أعلن فض تحالفه معهم ووجه رسالة للتحالف بقيادة السعودية، بإمكانية فتح صفحة جديدة معهم. وهو ما رحب به التحالف على الفور.
وساهم ذلك، مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات الداخلية بين الطرفين، في مضاعفة الكارثة الإنسانية التي هي متضعضعة بالأساس، وزادت بعد أن كثف التحالف من حصاره على البلاد، وفرض المزيد من القيود على دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، عقب إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا على العاصمة السعودية، الرياض، في 4 نوفمبر الماضي.
ويقترب زهاء سبعة ملايين شخص من المجاعة، بينما يشتبه في إصابة قرابة المليون بالكوليرا. كما تقول تقارير المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، والتي تؤكد أيضا أن الحرب قتلت بالفعل أكثر من عشرة آلاف شخص، وشردت الملايين.
ورجح وزير الدفاع الأمريكي إن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح سيؤدي على الأرجح، في المدى القصير، إلى تدهور الوضع الإنساني البائس بالفعل في هذا البلد.
وقال ماتيس إن ”شيئا واحدا أعتقد أن بوسعي أن أقوله بمزيد من القلق وربما الترجيح وهو أن الوضع بالنسبة للأبرياء هناك، الجانب الإنساني، سوف يتدهور على الأرجح في المدى القصير“. ولم يوضح سببا لذلك.
وأضاف “لذلك فإن هذا هو المجال الذي ينبغي لنا جميعا أن نشمر عن سواعدنا فيه. الآن، ماذا ستفعلون بخصوص الدواء والغذاء والمياه النظيفة والكوليرا"؟
وأردف: ”أعتقد أنه يتعين زيادة التركيز على الجانب الإنساني في الوقت الحالي“.
وتتلقى السعودية وحلفاؤها دعما لوجستيا وفي مجال معلومات المخابرات من الولايات المتحدة.
لكن ماتيس قال إنه لا يعتقد أن الجيش الأمريكي سيلعب دورا في تخفيف الوضع الإنساني.
- المصدر: يمن شباب نت + وكالات