أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين الانتهاكات و"التعسفات والإرعاب" التي طالت عدد كبير من وسائل الإعلام التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام والصحفيين العاملين والمنتمين للحزب وملاحقتهم وتعميم أسمائهم على النقاط الأمنية من قبل جماعة الحوثي بصنعاء.
وجددت النقابة في بيان صحفي، صدر مساء اليوم، مطالبتها بسرعة إطلاق سراح الصحفيين والفنيين المختطفين وإيقاف الإجراءات التعسفية واقتحام وسائل الإعلام وايقافها وحجب المواقع الألكترونية وملاحقة الصحفيين.
وكانت ميليشيات الحوثي شرعت بحملة اقتحام وإغلاق وسائل إعلامية تابعة لحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح (المؤتمر الشعبي العام)، أثناء المواجهات المسلحة التي نشبت بين قوات صالح وميليشيات الحوثي بالعاصمة صنعاء منذ الأربعاء الماضي، وانتهت بمقتل الرئيس السابق "صالح" أمس الإثنين.
ولم تكتف الميليشيات بذلك، فبعد اغتيال "صالح" واصل الحوثيون حملتهم التطهيرية ضد ما تبقى من وسائل إعلام المؤتمر الشعبي وملاحقة صحفييه، بغية عزله كليا عن العالم، حيث تم حجب أبرز وأهم المواقع الألكترونية التابعة له، على رأسها موقعي "المؤتمر نت" و "وكالة خبر"، ويعتقد أنه تمت مصادرتهما تحت القوة والتحكم بهما قبل أيقفاهما كليا عن العمل...! حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وتظهر الصورة المرفقة أدناه لموقع "المؤتمرنت"، والتي التقطها "يمن شباب نت"، مساء اليوم قبل توقف الموقع، كيف تمت السيطرة والتحكم بالموقع بضخ أخبار تخدم ميليشيات الحوثي، ومشابهة لما نشرته وتتداوله وسائلها الإعلامية، بينها خبر رئيسي يكذب قيام الميليشيات بحملة اعتقالات ضد قيادات المؤتمر...!!
وجاء في بيان نقابة الصحفيين مساء اليوم: "تتابع نقابة الصحفيين اليمنيين الانتهاكات المستمرة التي تطال وسائل إعلام المؤتمر الشعبي العام ابتداء من اقتحام مقر قناة "اليمن اليوم" وضربها بالبوازيك واحتجاز 41 صحفيا وفنيا منذ السبت الفائت وحتى اليوم، واقتحام اذاعة "يمن إف إم" وايقافها، وحجب مواقع "المؤتمر نت"، و"الميثاق نت"، و"الميثاق موبايل"، و"وكالة خبر"، وصحيفة "صدى" الالكترونية، وفرض حراسة على صحيفة الميثاق وصولا إلى ملاحقة صحفيين وإعلاميين في وسائل إعلام المؤتمر وتعميم اسمائهم على النقاط الامنية من قبل جماعة الحوثي بصنعاء".
وأردف البيان: "ونقابة الصحفيين وهي تدين هذه التعسفات والارعاب لوسائل الإعلام والصحفيين، تجدد مطالبتها بسرعة إطلاق الصحفيين والفنيين المختطفين، وايقاف الاجراءات التعسفية من اقتحام وسائل الإعلام وايقافها، حجب للمواقع الالكترونية وملاحقة الصحفيين".
وجددت نقابة الصحفيين "مطالبتها الدائمة بعدم الزج بالصحفيين في الصراعات ومعاقبتهم على خلفية ممارسة مهنتهم المكفولة دستوريا وقانونيا".
ودعت النقابة "كافة المنظمات المحلية والعربية والدولية، وفي مقدمتهم اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، للتضامن مع الصحافة والصحفيين اليمنيين والضغط لمواجهة هذه التعسفات والقمع الموجه لوسائل الإعلام في اليمن".
ومنذ اجتياحها العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014، وانقلابها على السلطة الشرعية، ركزت ميليشيات الحوثي على استهداف وسائل الاعلام المعارضة لها، وتلك التي تعتبرها لا تسير في ركبها، ووفقا لتوجهاتها، وقامت باقتحامها وإغلاقها ومصادرتها وملاحقة واختطاف الصحفيين واخفائهم وتعذيبهم.