قال مصدر محلي إن زعيماً قبلياً بارزاً، من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، سلّم نفسه مع العشرات من المقاتلين، إلى جماعة الحوثي، عقب معارك عنيفة بين الطرفين فجر اليوم الأحد، شمال صنعاء.
وذكر المصدر لوكالة "الأناضول"، إن معارك عنيفة دارت بين رجال القبائل الذين يقودهم الزعيم القبلي "مبخوت المشرقي"، والحوثيين في منطقة خمر بمحافظة عمران، شمال صنعاء.
وأضاف "انتهت المعارك بسيطرة الحوثيين على منزل المشرقي، بينما سلم الأخير نفسه مع مسلحيه للحوثيين".
وأشار إلى أن 10 قتلى من الطرفين سقطوا خلال المواجهات، فيما أُصيب العشرات.
في السياق، قال محمد عبد السلام، المتحدث باسم جماعة الحوثيين، إن "مؤامرة كبرى نُفذّت من قِبل الرئيس السابق والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، سقطت في العاصمة صنعاء، مع سيطرة مسلحي الجماعة على أبرز المواقع العسكرية".
وأوضح "بالأمس احتفلوا إعلامياً بسقوط العاصمة وخمس محافظات، ومساءً يقصف طيران عدوانهم صنعاء والمحافظات الخمسة وغيرها".
وأضاف "ما بهم يقصفون مناطق قد أسقطوها! وأي تحالف هذا يقصف مستجدين انضموا إليه! لقد حيكت مؤامرة كبرى راهنوا عليها فسرعان ما سقطت وسقطوا هم فيها".
وكانت مقاتلات التحالف العربي شنت غارات على عدد من المواقع في جبال الريان جنوبي صنعاء، ونادي 22 مايو في حي شعوب شرقي المدينة، بالإضافة إلى معسكر في مديرية سنحان جنوب صنعاء.
ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد صنعاء مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقوات صالح، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
واندلعت تلك المواجهات عقب محاولة جماعة الحوثي السيطرة على جامع "الصالح" الخاضع لقوات الرئيس السابق، جنوبي صنعاء، وانتهت بسيطرة مسلحي الجماعة عليه.
يأتي ذلك في إطار السباق على مناطق النفوذ، والمشاحنات التي تتجدد بين الحين والآخر بين مسلحي الطرفين بالعاصمة.
وتصاعدت المعارك فجر أمس السبت، بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبد الله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي بصنعاء، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.