توسعت المواجهات بين طرفي انقلاب صنعاء (الحوثي وصالح)، والتي تجددت من بعد منتصف ليلة أمس الجمعة/صباح اليوم السبت، وسط وجنوب العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الطرفان منذ إنقلابهم على السلطة الشرعية في سبتمبر 2015.
 
وفي حين لم ترد معلومات معتمدة عن عدد الضحايا من الجانبين، أو في البنية التحتية، وسط تنبؤات بأن الحصيلة كبيرة، نشر موقع "المؤتمر نت"، الناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للمخلوع صالح، ما قال إنه "تصريح لمصدر في مكتب وزير الداخلية"، تحدث عن تطهير عدد كبير من مديريات محافظة صنعاء، معظمها ما يعرف بـ"قبائل طوق صنعاء" أو "حزام صنعاء القبلي".
 
وجاء في الخبر: "صرح مصدر مسؤول في مكتب وزير الداخلية انه تم تطهير مديريات همدان، بنى الحارث، سنحان، بني بهلول، بني حشيش، بلاد الروس، بني مطر، حراز والحيمتين، ومدينة ذمار وعدد من مديرياتها مثل مديرية آنس"
 
وأضاف الموقع على لسان المصدر قائلا: "إنه تم تطهيرها من المليشيات الحوثية من قبل رجال القوات المسلحة والأمن وابناء القبائل الشرفاء والذين اثبتوا أن ولاءهم لله والوطن والثورة والوحدة".
 


وطوال فترة المواجهات الليلية، كانت الأنباء تتوارد تباعا عن تقهقر لميليشيات الحوثي، وقتل قيادات منهم، وأعتقال أخرين، وانتقال المواجهات من جنوب أمانة العاصمة (حدة، الأمن السياسي) ومحيطها، إلى شمالها (الحصبة) ومحيطها.
 
وفي المقابل، أفادت المعلومات المتداولة، عن قصف ميليشيات الحوثي لمنازل قياديين في حزب المؤتمر بحدة، بينها فيلا القيادي المؤتمري الشيخ ياسر العواضي، الأمين العام المساعد للمؤتمر، الواقعة جوار السفارة الألمانية، جنوب العاصمة. 
 
وفيما يعتقد أنه تأكيد لتلك المعلومات، غرد الشيخ العواضي، فجر اليوم، مجموعة تغريدات قال فيها "إن جماعة الحوثيين توحشت واعتدت على المنازل". وأضاف على حسابه الرسمي بتويتر: "مع اذان الفجر فليشهد الله والناس اننا ندافع عن بيوتنا وحرماتها وانفسنا وعوائلنا بعد توحش الحوثيين واعتدائهم على منازلنا".
 
وأختتم قائلا: "والله المستعان، وباطن الارض خير من ظاهرها، ولا نامت أعين الجبناء والعاقبة للمتقين".

ووسط معلومات عن إمكانية أن تقوم لجنة الوساطة بتحرك قوي خلال الساعات القادمة لإيقاف المواجهات، تعكس هذه التطورات وردود الفعل البينية، أن المعارك قد تطول وتتوسع أكثر.