أكد مصدر مقرب من مفاوضات السلام اليمنية في الكويت أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، بعد رفض الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح لخطة المبعوث الدولي الشاملة للحل.
وأكدت المصادر في اتصال هاتفي مع صحيفة «القدس العربي» أن مسؤولين في الحكومة اليمينة، وقوات التحالف العربي، يعدون العدة للعودة للمسار العسكري.
وقالت: «وصلت المفاوضات إلى نتيجة معلومة سلفاً، وهي رفض وفد صالح والحوثي لأية رؤية لإنفاذ القرار الدولي».
ونوهت إلى أن مسؤولين عسكريين في قوات التحالف العربي «أجروا تحركات ميدانية خلال اليومين الماضيين للاستعداد لمواصلة الحل العسكري، بعد أن استنفدت المسارات السياسية كل أدواتها».
إلى ذلك ذكر مصدر عسكري يمني أن «الاستعدادات داخل معسكرات للجيش اليمني (الموالي للحكومة) داخل الحدود السعودية باتجاه محافظة حجة تجري بشكل متواتر، للتحرك باتجاه الحدود».
وقال «ننتظر الأوامر بالتحرك».
ووصل نائب قائد القوات البرية السعودية الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز إلى محافظة مأرب في اليمن، الأربعاء الماضي، حيث كان في استقباله رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء الركن محمد علي المقدشي، وعدد من القادة العسكريين. وعقد الأمير تركي اجتماعا مع اللواء المقدشي وقائد المنطقة العسكرية في مأرب اللواء عبد الرب الشدادي وقائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوايلي وقادة التحالف العربي في جبهة مأرب، حيث ناقشوا المستجدات العسكرية والأوضاع الميدانية في المرحلة الحالية.
وربط مراقبون وصول نائب قائد القوات البرية السعودي إلى مأرب ولقاءه بقائد الجيش اليمني بالخطوة التي تصب في إطار التحضير لاستئناف المعارك العسكرية التي يقول مراقبون إنها سوف تكون الأشد.
وشهدت مأرب اليمنية خلال الأيام الماضية وصول كميات ضخمة من السلاح والعتاد العسكري التابع لقوات التحالف، ما يؤكد توجه الأوضاع نحو الانفجار العسكري مرة أخرى، وهو ما يأتي ـ حسب المراقبين ـ ضمن الاستعدادات للخيار العسكري المطروح، بعد إخفاق محادثات السلام اليمنية في التوصل إلى حل في الكويت.