طالبت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز، رئيس الجمهورية، بإلزام جماعة "أبو العباس" تسليم مؤسسات الدولة التي احتلتها مطلع العام الجاري، واستخدمتها في اعتداءاتها وقصف إدارات تابعة للأمن بالمحافظة، خلال اشتباكاتها المسلحة مع قوات الأمن نهار اليوم.
 
وعقدت اللجنة الأمنية بمدينة تعز، مساء اليوم، اجتماعا طارئا، على خلفية الأحداث الأمنية والاشتباكات المسلحة التي هزت مدينة تعز وأثارت الرعب بين السكان.
 
وحسب المركز الإعلامي لمحور تعز، أقرت اللجنة الأمنية في اجتماعها، رفع مذكرة عاجله إلى القيادة السياسة والعسكرية وقيادة دول التحالف العربي، إزاء الاعتداء الذي طال إدارة البحث الجنائي وإدارة أمن المحافظة من قبل مجاميع مسلحة تابعة لكتائب "أبو العباس".
 

[أقرأ أيضا: مسئول محلي لـ"يمن شباب نت" وساطة نجحت في وقف الاشتباكات وحل الخلاف بين الأمن و"أبو العباس" بتعز]


وشددت المذكرة، المرفوعة من اللجنة الأمنية بتعز، على ضرورة "إلزام جماعة أبو العباس بتسليم مبنى الأمن السياسي وقلعة القاهرة ونقطة الهنجر، وكذا ضرورة تسليم المختطفين الذين بحوزتهم إلى الجهات الرسمية، بالإضافة إلى تسليم كافة أنواع الأسلحة من الفصائل الخارجة عن قيادة المحور".
 
كما طالبت المذكرة "توقيف نشاط أي دعم خارج إطار الجهات الرسمية"، في إشارة غير مباشرة إلى الدعم بالمال والسلاح، الذي تُتَهم كتائب أبو العباس، بتلقيه -بشكل خاص دونا عن الجيش الوطني- من قبل دولة الإمارات المنضوية في التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، الذي تقوده المملكة العربية السعودية. حيث ترغب الإمارات بتشكيل حزام أمني بتعز، على غرار الأحزمة الأمنية التي تديرها في المحافظات الجنوبية المحررة.
 
وإذ استنكرت اللجنة الأمنية "الانتشار المسلح لكتائب أبي العباس في بعض الاحياء السكنية، وقطع شوارع المدينة وإقلاق السكينة العامة، مستخدمة الأسلحة الثقيلة لقصف مؤسسات الدولة ومنشآتها"، فقد شددت، في مذكرتها، "على ضرورة محاسبة الخارجين عن القانون والمتسببين في أحداث اليوم، واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، بما يسهم في بسط نفوذ الدولة".
 
وفي الختام، طالبت المذكرة الحكومة الشرعية دعم الجهاز الأمني ومؤسساته لبسط الأمن والاستقرار بالمدينة، وليتسنى للجيش الوطني القيام بدوره واستكمال عملية تحرير محافظة تعز".
 
وكانت مصادر خاصة أبلغت "يمن شباب نت"، أن المذكرة التي رفعتها اللجنة الأمنية أوضحت أيضا أن "المدعو أبو العباس، ومجاميعه الخارجين عن المؤسسات الشرعية في محافظة تعز، لايزالون يمارسون أعمال الفوضى، والهجوم على مؤسسات الدولة واختطاف المواطنين، وبعض أفراد اللواء 22 ميكا، وزجهم في معتقلاته الخاصة في مبنى الأمن السياسي وقلعة القاهرة واحتجازهم بطريقة غير شرعية".
 
وأضافت المصادر: وأشارت المذكرة أيضا، إلى أنه "رغم مطالبة مدير عام شرطة تعز للمدعو أبو العباس بتسليم المختطفين إلى الجهات الأمنية، إلا أنه رفض ذلك".
 
يذكر أن الخزانة الأمريكية ودول الخليج العربي، بما فيها الإمارات، أدرجت "أبو العباس" وأسمه الحقيقي "عادل عبده فارع الذبحاني"، ضمن قوائم الداعمين للجماعات الإرهابية في اليمن، أواخر شهر أكتوبر الفائت.