كشف محلل سياسي تركي، عن توجه لإطلاق بلاده مبادرة جديدة لحل الأزمة اليمنية، بالتعاون مع عدد من الدول الخليجية، مشيرا الى أن تركيا لا تزال مستمره في دعم اليمن.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي التركي إسماعيل ياشا أنه "لا بد من موقف جديد ومبادرة يمكن أن تطلقها تركيا بالتعاون والتنسيق مع سلطنة عمان وقطر والكويت؛ لإنقاذ اليمنيين من أتون الحرب وآثارها الكارثية".
وأكّد الكاتب ياشا، أن تركيا تقف إلى جانب الشعب اليمني، وترسل مساعدات إنسانية إلى هذا البلد الذي تربطه بها أواصر تاريخية ودينية، إلا أن ذلك لا يكفي ولا يعالج المشكلة.
وفي مقال تحليلي نشرته صحيفة "عربي21"، أعرب الكاتب عن أمله في أن تفتح زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، المرتقبة إلى مسقط، بابًا لتحولٍ إيجابي في الموقف التركي من الأزمة اليمنية.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو زار في أواخر الشهر الماضي، العاصمة العمانية مسقط، وأعلن من هناك أن السلطان قابوس بن سعيد، وجَّه دعوة إلى رئيس الجمهورية التركي لزيارة مسقط.
ولم يتأكد حتى الآن موعد هذه الزيارة، إلا أن المتوقع والمأمول أن تفتح زيارة أردوغان للعاصمة العمانية صفحة جديدة في العلاقات التركية العمانية.
وأشار الكاتب التركي إلى أن بلاده وقفت إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن، ورفضت الانقلاب على الرئيس المنتخب، وأعلنت تأييدها لمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة.
وأضاف: "إلا أن موقف أنقرة هذا لم يعد صالحا، وبحاجة ماسة إلى مراجعة شاملة في ظل المتغيرات والظروف الراهنة".
واعتبر أن الأزمة الخليجية المستمرة منذ 5 حزيران/ يونيو الماضي، دقت آخر مسمار في نعش مجلس التعاون الخليجي. وما دام المجلس لم يعد قائما، ولا يمكن الحديث عن موقف خليجي موحَّد من الأزمة اليمنية.
وشدّد ياشا على أن هذا الأمر "يعني أن المبادرة الخليجية لحل الأزمة انتهت، ولا داعي أن تلتزم بها تركيا وتدعمها"، على حد قوله.