رصدت منظمة سام للحقوق والحريات الواقع مقرها بجنيف (716) حالة انتهاك، ارتكبتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح وقوات التحالف العربي والجيش اليمني، خلال شهر أكتوبر الماضي.
وأوضحت أن الانتهاك شملت القتل خارج نطاق القانون، والاعتداء على سلامة الجسم، وانتهاك الحريات الصحفية، والاحتجاز التعسفي، ومصادرة الممتلكات، والتهجير القسري، والتعذيب.
وقال المنظمة في تقرير لها، "ارتكبت مليشيات الحوثي وصالح عدد (541) انتهاكا من مجموع الانتهاكات المرصودة، ويتحمل طيران قوات التحالف مسؤولية (111) انتهاكاً، و (19) انتهاكاً اُرتُكِبت من قبل جهات تابعة للحكومة الشرعية وجماعات مسلحة في كلا من تعز وعدن، وقيد (15) انتهاكا ضد مجهولين في مناطق سيطرة السلطة الشرعية".
وأضافت "رصدنا خلال شهر أكتوبر (117) جريمة قتل ضحاياها مدنيون، منهم (69) مواطناً بفعل ضربات طيران التحالف فيما قُتل (40) مدنيا على يد مليشيات الحوثي، أغلبهم سقطوا في عمليات قصف عشوائي على أحياء سكنية في مدينة تعز، كما توفي ثلاثة مدنيين بسبب التعذيب في سجون مليشيات الحوثي وصالح، وخلال الشهر قتلت الألغام (5) مواطنين في محافظتي تعز والجوف بينهم طفل".
وأشارت إلى أنها رصدت إصابة (164) مواطناً خلال شهر أكتوبر، بينهم (22) امرأة و(43) طفلا في محافظتي تعز وصعدة، وأصيب العدد الأكبر بسبب القصف العشوائي من قِبل مليشيات الحوثي وقوات صالح على مناطق سكن المدنيين في مدينة تعز أولا، وقصف طيران التحالف ثانيا، كما سجلت (8) إصابات بسبب الألغام.
وفيما يتعلق بالاحتجاز التعسفي، قال المنظمة، إنه مازال الآلاف من المواطنين اليمنيين محتجزين تعسفاً في سجون مليشيات الحوثي وقوات صالح في العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها، ولا يزال المئات في سجون قوات الحزام الأمني وقوات النخبة الحضرمية في كلا من عدن وحضرموت.
وبينت أنه رصدت في شهر أكتوبر (140) حالة احتجاز تعسفي جديدة ارتكبت منها مليشيات الحوثي (125) حالة ، وخمس عشر حالة ارتكبت من قبل قوات أمنية في عدن وشبوه.
وفي جانب انتهاك حق الأطفال، رصدت المنظمة زيادة قالت إنها "مقلقة" في انتهاكات الطفولة خلال شهر أكتوبر.
وذكرت أن أغلبها سجلت في محافظتي تعز والحديدة، بسبب القصف العشوائي والتجنيد غير القانوني للأطفال، حيث سجلت المنظمة (107) حالة انتهاك بحق أطفال، منها (36) حالة تجنيد من قبل مليشيا الحوثي وقوات صالح، في محافظات الحديدة وإب وعمران.
ورصدت سام مقتل وإصابة (69) طفل في المحافظات؛ تعز وصعدة وصنعاء ، وتنوعت الأسباب بين القصف العشوائي لمليشيات الحوثي وضربات طيران التحالف التي لا تراعي قواعد الاشتباك حيث تستهدف المناطق السكنية والأهداف القريبة من مناطق سكن المدنيين.
وبينت أنها رصدت سام خلال شهر أكتوبر (34) انتهاكاً ضد المرأة بينها (7) قتيلات إحداهن طفلة، كما سجلت (22) إصابة بحق نساء واحدة منها بسبب الألغام التي زرعها الحوثيون في مناطق سكن المدنيين في تعز والجوف.
كما سجلت المنظمة (13) حالة انفجار ألغام خلال شهر أكتوبر، قُتل فيها خمسة مدنيين بينهم امرأة ، وأصيب ثمانية آخرون بينهم طفل وامرأتان.
وفي مجال الصحافة، سجلت المنظمة استمرار الانتهاكات بحق الصحف الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ، علاوة على استمرار سجن (16) صحفيا منذ أكثر من عامين في سجون جماعة الحوثي في صنعاء، وإحالتهم إلى النيابة الجزائية المتخصصة تمهيدا لمحاكمتهم أمام محكمة غير دستورية .
ورصدت المنظمة (6) حالات انتهاك جديدة منها حالتين تهديد في أمانة العاصمة، وحالة واحدة لفصل من الوظيفة ، وحالة واحده لاقتحام منزل، بالإضافة إلى حالة إيقاف راتب جديدة.
وقالت المنظمة الحقوقية إن " الحصار للقرى في مديرية جبل حبشي في محافظة تعز مستمر للشهر الثامن من قبل مليشيا الحوثي وقوات صالح ، ولا تزال عشرات الأسر ممنوعة من العودة إلى منازلهم من قبل قوات الشرعية التي تقودها الإمارات في المخا وذباب على ساحل البحر الأحمر ، في شهر أكتوبر رصدت سام تهجير (65) أسرة من سكان قرى القاعدة والمدافن والقوز في منطقة الأشروح بجبل حبشي غرب محافظة تعز ، تسببت فيها مليشيا الحوثي وقوات صالح".
وفيما يخص الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، سجلت المنظمة (31) اعتداء على ممتلكات عامة وخاصة قامت بها مليشيات الحوثي وصالح وقوات الحزام الأمني في عدن ، حيث رصدت المنظمة تدمير (3) منازل لمدنين وحالة استيلاء واحده على منزل لمواطن في أمانة العاصمة بالإضافة إلى (7) حالات اقتحام لمنشئات عامة و(8) حالات اقتحام لمساكن وممتلكات خاصة، وحالة واحده لاستخدام مسجد كثكنه عسكرية ، وحالة أخرى تم فيها تحويل منشأة طبية إلى سجن ، جميعها ارتكبت من قبل مليشيا الحوثي وصالح.
كما سجلت المنظمة بتاريخ 11 أكتوبر (7) حالات اقتحام لمنازل مواطنين في محافظة عدن من قبل قوات تابعة للأمن والحزام الأمني.
وحث المنظمة في ختام تقريرها، المنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم العاجل للمدنيين المهجرين قسرا في محافظة تعز والسعي الجاد إلى رفع الحصار عن قرى بلاد الوافي بصورة عاجلة وبلا أي شروط.
وأدانت كافة الجرائم الواردة في تقريرها، والتي تشكل انتهاكاً خطيرا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وطالبت سام قوات التحالف العربي بالعمل الجاد على تجنب استهداف المدنيين ومراجعة قواعد الاشتباك بما يتفق مع الاتفاقات والقوانين الدولية.
ودعت المنظمة إلى تجنيب الأطفال ويلات الحروب وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم من عمليات تجنيد الأطفال التي تشهد تصاعداً مقلقاً.