قالت منظمة يونسيف التابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت، إنَّ 80 بالمائة من العائلات اليمنية عليها ديون متراكمة كان معظمها لشراء الطعام.
جاء ذلك في حديث لنائب ممثل اليونيسف في اليمن شيرين فاركي لـتلفزيون BBC، مشيراً إلى أنَّ الحصار المستمر لليمن - الذي يعاني وضعا إنسانيا مزريا - سيزيد الوضع سوءا.
ونقل فاركي ما رآه في صنعاء للتلفزيون البريطاني؛ حيث مر بأرتال طويلة من الناس المنتظرين دورهم للحصول على الوقود ورأى محطات وقود مغلقة بعد ارتفاع الأسعار أكثر من 60 مرة خلال اليومين الماضين.
وتشير اليونيسف إلى أن نحو 80 بالمئة من العائلات اليمنية عليها ديون متراكمة، كان معظمها لشراء الطعام.
ويستورد اليمن 90 بالمئة من حاجته إلى القمح من الخارج، وبقي من هذا المحصول ما يكفي لنحو شهرين ونصف فقط، وفقا لليونيسف. وإن استمر الحصار - كما تقول اليونيسف - فإن كل الجهود التي بذلت لاحتواء وباء الكوليرا ستذهب هباء.
توفي أكثر من 2,000 شخص جراء عدد من الأمراض منذ تفشي مرض الكوليرا بداية هذا العام، كما تم الإبلاغ عن أكثر من 900,00 حالة أخرى لمن يشتبه بإصابتهم بالكوليرا.
وبعدما كان يعالج نحو 6000 شخص يوميا من الكوليرا، انخفض هذا العدد اليوم إلى نحو النصف.
ويحذر فاركي من التأثير بعيد الأمد للصراع الذي يزداد سوءا، قائلا: "سيحمل الأطفال ندوب هذا الصراع لأجل طويل في المستقبل. ولن يكون تأثير هذا الأمر مقتصرا على اليمن، بل إنه سيشمل المنطقة بأكملها".