حقق المنتخب التونسي هدفه وبلغ نهائيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA، وذلك بعد تعادله (0-0) مع ضيفه المنتخب الليبي في اللقاء الذي جرى على ملعب رادس بحضور جماهيري كبير. وهذا هو التأهل الخامس للمنتخب التونسي الذي شارك في العرس العالمي في سنوات 1978، 1998، 2002 و2006.
رفع المنتخب التونسي رصيده إلى 14 نقطة في صدارة ترتيب المجموعة الأولى متقدما على الكونجو الديموقراطية بالمركز الثاني بـ13 نقطة بعد فوزه على غينيا (3-1) في المباراة الثانية ضمن هذه المجموعة.
استهل المنتخب التونسي الأحداث بهجوم صاخب بغية هز الشباك بوقت مبكر، تعددت المحاولات من كافة الخيارات، سواء بالاختراق من الأطراف أو العمق أو التسديدات من خارج المنطقة، لكن ما عاب على هجوم "نسور قرطاج" اللمسة الأخيرة التي غاب عنها التركيز، فجاءت تسديدات المساكني والشعلاني والخزري إما عند الحارس نشنوش أو خارج إطار المرمى.
وما صعب من مهام الهجوم التونسي الكثافة الدفاعية التي اعتمد عليها المنتخب الليبي الذي أراد حماية مرماه قبل التفكير بالخروج بهجمات مرتدة ومحاولات لم تقلق الحارس أيمن المثلوثي.
في الشوط الثاني، عاد التونسيون لممارسة نفس "السيناريو" حيث فرضوا أفضليتهم وواصلوا ضغطهم باتجاه المرمى الليبي، وبسبب الكثافة الدفاعية حول منطقة الجزاء، ظل خيار التسديدات هو الحل الأكثر نجاعة "للنسور" فسدد يوسف المساكني كرة قوية تطاو للها الحارس نشنوش وأخرجها للركنية.
وبعد دقائق عاد الشعلاني ليطلق كرة لاهبة من خارج المنطقة تواصل معها تألق نشنوش الذي طار في الهواء ليخرجها من تحت العارضة لحساب ركنية جديدة.