اتهمت وكالة الأنباء اليمنية التابعة للحكومة الشرعية، أمس الأربعاء، الحوثيين وحلفائهم باختطاف 20 طفلاً بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد.
وقالت وكالة "سبأ" الحكومية اليمنية، إن "عدد الأطفال المختطِفين من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية (في إشارة إلى قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح) بمديرية بيحان، بشبوة، وصل إلى عشرين طفلاً".
وأوضح أن أهالي الأطفال، يطالبون المنظمات الإنسانية والحقوقية بالتدخل ومساعدتهم في إطلاق سراح أطفالهم من سجون الحوثيين.
وأشارت إلى أن أهالي الأطفال "نددوا بجرائم اختطافهم واعتقالهم وتعريضهم لتعذيب في سجون سرية وانفرادية".
واعتبرت أن ذلك "يمثل انتهاكا صارخا لطفولتهم وجرائم حرب بامتياز".
وعرضت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح خلال الساعات الماضية، عبر فضائية "عدن" الواقعة تحت سيطرتها، مقاطع فيديو لعدد من المحتجزين من "بيحان".
وأظهرت المقاطع اعترافات من قبل المحتجزين وبعضهم أطفال، أنهم شاركوا (في القتال) إلى جانب القوات الحكومية والمقاومة الشعبية.
وعلق عقيد في التوجيه المعنوي بالجيش اليمني، فضل عدم الإفصاح عن اسمه لدواعٍ أمنية، على ذلك قائلا إن "تلك الاعترافات انتزعت إجبارياً من المختطفين الذين من بينهم أطفال".
وأشار المصدر، للأناضول، إلى أن الحقيقة تتمثل في أن "أقاربهم يعملون في الجيش اليمني والمقاومة الشعبية التي تواجه الحوثيين في مديرية عسيلان بشبوة".
وذكر أن عرض تلك المقاطع يأتي للضغط على أقارب الأطفال لترك القوات الحكومية والمقاومة الشعبية وجبهات القتال.
وتتكون شبوة من 17 مديرية، تقع 15 منها وفي مقدمتها مدينة "عتق" عاصمة المحافظة، تحت سيطرة القوات الحكومية، فيما لا يزال مركز مديرية بيحان، وأجزاء من مديرية عسيلان، تحت سيطرة مسلحي "الحوثي" و"صالح".