عادت أزمة المشتقات النفطية الي الظهور مجددا في العاصمة صنعاء، حيث شوهدت مساء اليوم الاثنين طوابير طويلة من السيارات أمام محطات البترول التي أغلقت معظمها، بشكل مفاجئ.
 
وأرجع مراقبون عودة الأزمة المفاجئة إلى القرار الذي اتخذه التحالف العربي، بقيادة المملكة السعودية، في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين، بأغلاق كافة المنافذ اليمنية البحرية والجوية والبرية.
 
[أقرأ أيضا: ذمار: اختفاء تام للمشتقات النفطية وانعدام للغاز المنزلي]

  
وقال سائقوا مركبات لـ"يمن شباب نت" إن سعر اللتر الواحد من مادة البنزين أرتفع في محطات البترول بالعاصمة صنعاء من 280 الي 350 ريال، ليرتفع سعر الدبة (20 لتر) إلى 7000 ريال.  
 

في حين أرجعت مصادر محلية أحد أسباب الأرتفاع إلى إيقاف تجار السوق السوداء تموين المحطات بالمشتقات النفطية بشكل مفاجئ، في خطوة وصفت بأنها استباقية لما يمكن أن يُحدثه قرار اغلاق كافة المنافذ والموانئ اليمنية.
 

ويسود الشارع اليمني، لاسيما العاصمة اليمنية صنعاء، قلق ومخاوف من أن يودي ارتفاع اسعار المشتقات النفطية الي كارثة انسانية قد تلقي بظلالها على زيادة تفاقم الوضع المعيشي للمواطن اليمني الذي يعيش بالأصل ظروف انسانية بالغة القسوة جراء الصراع المسلح بفعل إنقلاب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على السلطة الشرعية مطلع 2015.
 

وفي سياق متصل، أعرب متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، عن قلقه من أن يؤدي إعلان التحالف العربي غلق معابر اليمن الجوية والبرية إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية.
 
 
وكشف المتحدث "أن رحلتان للأمم المتحدة لم تتمكنا من السفر إلى اليمن وفق ما كان مجدولا بسبب إقفال الأجواء اليمنية".
 

يأتي ذلك، في حين تضمن بيان التحالف العربي تطمينا بأن قرار إغلاق جميع الموانئ البرية والبحرية والجوية اليمنية، لن يؤثر على إيصال المساعدات، مؤكدا "أن عمال الإغاثة والإمدادات الإنسانية سيظلون قادرين على الوصول إلى اليمن والخروج منه".
 

وجاء قرار التحالف عقب موجة من الاتهامات والتصعيد الاعلامي بين إيران والمملكة على خلفية إطلاق مليشيا الحوثي أمس الاول السبت صاروخا باليستياً باتجاه الاراضي السعودية حيث تتهم السعودية إيران بتزويد مليشيا الحوثي بصواريخ متطورة.