كشفت مصادر سعودية، مطلعة النقاب عن أن بريطانيا تعتزم طرح مبادرة لإحياء العملية السياسية في اليمن، والعودة للمفاوضات ووضع حلول للوضع الإنساني المتردي.
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم الجمعة، عن مصدر في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي لم تسمه، أن الحكومة اليمنية تتحفظ على هذه المبادرة.
ووفق ذات المصدر فإن المبادرة التي تعدها بريطانيا وأبلغت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ببعض أفكارها ترتكز على محورين رئيسين (إنساني وسياسي)، وتتجاهل الجوانب العسكرية التي تشكل أولوية لإنهاء الانقلاب والولوج إلى الشق السياسي.
وأضاف المصدر: "إن المبادرة تتضمن الكثير من مبادرة وزير خارجية أمريكا السابق جون كيري".
وأشار إلى تحفظ الحكومة اليمنية على هذه المبادرة، لافتا إلى أن هناك دولا من الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن تؤيد موقف الحكومة من المبادرة البريطانية، وفق المصدر.
وتؤكد الحكومة اليمنية وفق نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، أن الحل السياسي للأزمة اليمنية يقوم على المرجعيات الثلاث (قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني)، وانسحاب الانقلابيين من المدن وتسليم السلاح فلا تبقى القوةبيد أي قوى غير الدولة.
وأضاف المخلافي في تغريدات نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الشرعية هي القاعدة التي يمكن ان نبني عليها حلولا يقبلها الشعب اليمني الذي يريد أنهاء الحرب وعودة الدولة ومعها يعود الأمن ويعم السلام"، على حد تعبيره.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد زار العاصمة السعودية الرياض نهاية تشرين أول (أكتوبر) الماضي، في إطار جولة لإحياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أكثر من عام.
وكشفت مصادر حكومية يمنية، النقاب عن أن ولد الشيخ عرض "مبادرة إنسانية" على الحكومة الشرعية اليمنية وسفراء الدول الخمس الكبرى لإحياء المشاورات.
وتعيش مشاورات السلام في اليمن حالة من الجمود منذ رفع مشاورات الكويت في آب (أغسطس) 2016.