نفت الحكومة اليمنية، تسلم أي مبادرة لحل الأزمة في البلاد من المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض.
وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) الصينية، إنها لم تتسلم أي مبادرة من المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في أثناء زيارته الأخيرة إلى الرياض ولقائه الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأردف قائلا "لم نتسلم أي مبادرة، وكل ما نُشر عن مشاريع مبادرات في عدد من الصحف والمواقع غير صحيح مطلقا".
وتابع بادي "أن الشرعية برئاسة هادي (..) حريصة على إحلال السلام وفقا للمرجعيات، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216" القاضي بانسحاب الحوثيين وحلفائهم من المناطق التي سيطروا عليها في اليمن، بما فيها العاصمة صنعاء.
واتهم المتحدث باسم الحكومة اليمنية الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بأنهم من يعرقلون كل الجهود لإحلال السلام وعلى رأسها جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن.
والأربعاء الماضي أعلن المبعوث الأممي اختتام زيارة إلى الرياض دامت أربعة أيام، التقى خلالها مسؤولين يمنيين وسعوديين.
وذكر بيان للمبعوث الأممي أنه التقى الرئيس هادي ووزير الخارجية عبد الملك المخلافي، وناقش معهما جهوده لإعادة جمع الأطراف للتوصل إلى حل شامل.
وأضاف أننا ننظر حاليا في خطوات يمكن أن يتخذها كل طرف لاستعادة الثقة والمضي قدما للتوصل إلى تسوية تفاوضية قابلة للاستمرار.
وتابع أن هذه الخطوات تقوم على ثلاث ركائز، هي إعادة العمل بوقف العمليات العدائية، وتطبيق تدابير محددة لبناء الثقة من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل.
فيما تحدثت وسائل إعلام عن تسليمه مبادرة للحكومة اليمنية بشأن حل النزاع في البلاد.
ويشهد اليمن نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية مدعومة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى منذ مارس 2015.
وفشلت عدة جولات من مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى نقاط اتفاق جوهرية للحل في هذا البلد المضطرب والفقير.