كشف مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن عدد اليمنيين المحتاجين للمساعدات الإنسانية والحماية، ارتفع هذا العام (2017) بمقدار مليوني شخص، ليصل عددهم الإجمالي إلى 20.7 مليون شخص، مجددا تحذيراته من أن اليمن "يشهد حاليا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم".
وأضاف المكتب، في بلاغ صحفي، اليوم الاثنين -وحصل "يمن شباب نت" نسخة الكترونية منه- أن اليمنيون يواجهون "مأساة ثلاثية تتمثل في تهديد المجاعة، وأكبر تفشي للكوليرا في العالم، والنزاع الوحشي". حد وصف البلاغ الصحفي، الذي أوضح أن "السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي يقدر عددهم بنحو 17 مليون شخص - أي 60 في المائة من العدد الكلي للسكان، وتجاوز مجموع الحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا 860 ألف حالة، مع أكثر من 2,100 حالة وفاة مرتبطة".
وجاءت تلك المعلومات في سياق إعلان المكتب، مطلع بلاغه الصحفي، أن منسق الإغاثة الطارئة/وكيل الأمين العام للأمم المتّحدة للشئون الانسانية، مارك لوكوك، سيقوم بزيارة إلى اليمن خلال الفترة من 24 إلى 28 أكتوبر "ليطلع بنفسه مباشرة على الآثار المؤلمة للصراع على اليمنيين، ولبحث الطرق الممكنة لتعزيز الاستجابة الجماعية لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الطارئة للسكان".
وهو ما أكده أيضا، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحافي اليوم الإثنين، في مقر المنظمة بنيويورك-الذي أشار فيه إلى أن لوكوك سيقوم غدًا الثلاثاء، بزيارة إلى اليمن تستغرق خمسة أيام، للاطلاع على التداعيات الهائلة والصادمة التي خلفتها الحرب والبحث عن سبل تعزيز الاستجابة الجماعية للاحتياجات الإنسانية العاجلة. حسب ما ذكرت وكالة الأناضول.
"ومن المتوقع ان يلتقي السّيد لوكوك بكبار المسؤولين في عدن وصنعاء لمناقشة سبل تعزيز عمليات الإغاثة، وتوسعة مساحة العمل الإنساني لإنقاذ الأرواح وحماية المدنيين". بحسب البلاغ الصحفي الذي أشار أيضا إلى أن المسئول الأممي "سيلتقي خلال هذه الزيارة باليمنيين في صنعاء وعدن والحديدة ليستمع إلى الكيفية التي يتسبب عبرها النزاع في تعطيل حياتهم".
وذكر البلاغ أنه "على الرغم من الأوضاع الأمنية المعقدة والتحديات التي تواجه الوصول الإنساني، إلا أن شركاء العمل الإنساني يواصلون إيصال المساعدات في كافة أرجاء اليمن".
وفي حين لفت البلاغ الصحفي أيضا إلى أنه تم الوصول إلى 7 ملايين شخص بمساعدات غذائية مباشرة، خلال شهر أغسطس الماضي، فقد شدد على أنه ما تزال "هناك ضرورة للمزيد من الجهد للاستجابة وفقا لحجم الاحتياجات".
وكانت الأمم المتحدة، قد رفعت في أغسطس الماضي ميزانية خطة الاستجابة الإنسانية لمواجهة الأزمة في اليمن بنسبة 13 في المائة إلى 2.3 مليار دولار، نظرًا لتفشي الكوليرا في البلاد. طبقا لبيانات سابقة نشرتها الأمم المتحدة تباعا.
