قرية العجرم اكبر قرى بني عمر بالشمايتين بتعز بين سندان الفقر ومرارة الحرمان يتحدث سكان العجرم بالحسرة وا?لم والفقر والبطالة وعدم الاستقرار المعيشي الواقع في القرى البائسة.
تعاني القرية جملة من المشاكل على حد تعيير أحد ا?هالي ،واهمها الصحة ،وأقرب مركز صحي في قرية السوق يبعد (13)كم يتكلف المسعف اكثر من العلاج والماء الذي تحمل على رؤوس النساء وفوق ظهور الحمير من الوادي الذي يبعد عن قرية النزيهة والحرز قرابة كيلو ونصف مع غياب الخدمات وانتشار الفقر ووعورة الطريق بالوادي الى قريه العجرم وا?حرز ،والنزيهه القعطية التى تبعد عن مدينة التربة مركز المديرية حوالي(30)كيلومتر.
واعتبر من قابلناهم لموقع" يمن شباب نت" أن حديثهم عما يعانوه بمثابة متنفس للتعبير عن هموم أبناء القرية لعلها تجد آذنا صاغية وأعينا ترى لحل مشاكلهم المعقدة وخاصة توسع دائرة الفقر والبطالة ،وعودة النازحين للقرية من مدن الحرب ،والدمار في اليمن.
القرى والسكان
تتكون العجرم من عدة محال هي:( المملاح -الحنايه-الدريجه-المدرسة-النزيهة- -ا?حرز-القعطية) ويبلغ عددالسكان قرية العجرم ومحلاتها قرابة( 1350)نسمة يشكلون( 203)اسرة شديدة الفقر ،وغياب تام للخدمات الضرورية التي تليق بإنسانية الإنسان ،والمواطنة المتساوية.
التعليم
توجد مدرسة يتيمة بهذه القرية تدعى مدرسة النجاح بالعجرم ،وهي أساسية من(1-6) مختلطة للجنسين ،لكن معظم الاناث يتسربن من التعليم المنازل بسبب بعد المدارس الثانوية وجلب الماء ،واخريات ينهين الدراسة بالزواج المبكر ،ويبلغ عدد الاناث الحاصلات على الشهادة الثانوية العامة خمس فتيات فقط أما الذكور فالبعض يواصل الدراسة فى مناطق اخرى وعدد كبير يترك من الطلبة يتسرب من التعليم للالتحاق بالعمل بسبب الفقر بالاضافة لبعد المدارس الثانوية عن قراهم البائسة ،وعدم قدرة ا?باء على الوفاء بتكاليف دراسة الابناء في المدن والقرى البعيدة
،ويعتبر التعليم من اعقد المشاكل التي تؤرق حياة أهالي القرية بسبب الحرمان من التعليم حيث أوضح المواطن عبده علي بأن مدرسة النجاح بالعجرم اساسية لا توجد فيها مرحلة للتعليم الثانوي للبنين والبنات كما لا يوجد معهد للتعليم الفني ،ومركز محوالامية كماتعطلت الدراسة بسبب اضراب المعلمين لعدم استجابة حكومة الشرعية لمطالب التربويين بصرف مرتباتهم منذ عام.
المياه
يوجد مشروع للمياه يتزود منه السكان للشرب والاستخدامات المنزلية مذ سنين عديدة واتضح ان المياه غير كافية بحكم التوسع العمراني، وعودة المهاجرين ،والنازحين للمنطقه ،ويعتمد بعض ا?هالي على تخزين مياه ا?مطار الموسمية( النزيهه-ا?حرز-القعطية )بالخزانات ،ويعتمد الناس على سقايات ،وبرك خاصه وفى فصل الشتاء تجلب النساء الماء على الرؤوس ،وعلى ظهور الحمير بمساعدة الاطفال من اماكن بعيدة عن سكن المواطنين.
استقبلت قرية العجرم (36)اسرة من ذات القرية ،ومن الوازعية نتيجة الحرب الدائرة هناك فسكنوا المدرسة ،والبعض مستضاف في منازل السكان المحليين.
أهم الاحتياجات
تحتاج قرية العجرم الى شق الطرق لربط القرى بالمدن ،وصيانة مشروع المياه ورياض الأطفال ،ومدرسة ثانوية ،ووحدة صحية، ودواء ورعاية الطفل ،والأم الحامل ،ومساعدة المواطنين لبناء خزانات ،وسقايات لحصد الأمطار ،وتدخل عاجل لدعم الناس بالغذاء ،وصيانة المقابر ،وآبار مياه الشرب.
أخيرا: فإن العجرم منطقة جميلة تزداد جمالاً في موسم الصيف المطير وهي أرض تمتد بين الجبال المرتفعة ،والوادي المنخفض ،وهي تحتاج رعاية ،واهتمام ،وخدمات مختلفة وبنى تحتية لتكون مصيف تجذب السياح إذا توفرت عوامل الأمن، والاستقرار..هذه هي العجرم ولا أزيد.