وجه نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري، بسرعة إصلاح الإضرار وإعادة دوره في استيعاب السجناء بما يضمن إعداد قاعدة بيانات للأجهزة الأمنية والقضاء والنيابات بعيدا عن السجون الخاصة والعشوائية التي كانت في السابق.
جاء ذلك خلال زيارته نائب رئيس الوزراء عبد العزيز جباري، مع الوفد المرافق له المجمع القضائي في جبل جرة غرب تعز. وذلك وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وأطلع الوفد الحكومي على الأضرار والدمار الذي تعرض له المجمع القضائي نتيجة القصف الممنهج ومحاولات مليشيات الحوثي وصالح السيطرة على الجبل إلاستراتيجي الذي يطل على معظم أجزاء المدينة، مشيدا بأبطال الجيش الوطني المرابطين في الجبل مؤكدا أن الجبال والسهول والوديان والصحاري وكل شبر في هذا الوطن يرفض الانصياع للمليشيا والعودة إلى العصور المظلمة .
وقال جباري "أن هذه المليشيات سترحل وكل من تحالف معها إلى مزبلة العصر وسيلفظهم التاريخ والجغرافيا لأنهم وضعوا أنفسهم في مواجهة أبناء الوطن وفرضوا إرادتهم بالقوة ولكن الأيام كشفت نواياهم ومخططاتهم وعرتهم أمام الشعب على حقيقتهم وصار الحوثيين وأتباع صالح يتبادلون التهم بسرقة أموال الشعب ومصادرة وانتهاك حقوقه وفرض حالة الطوارئ وتسخير كل موارد الدولة لخدمة الجماعة وعدم الاكتراث للمجاعة والكوليرا والكوارث التي تتوالي على أبناء الشعب ، فكل جهودهم لتحريف المناهج والسيطرة على المناصب واستبعاد الناس والدفع بهم إلى المحرقة بشعار مستورد من إيران يظهر العداء لأمريكا وإسرائيل ويقتل أبناء تعز وعدن ومأرب ويستنزف الحديدة التي صارت مدينة منكوبة بالمجاعة والأمراض".
وأكد اهتمام القيادة السياسية ومتابعتها اليومية لنتائج الزيارة والتأكيد على ضرورة إعداد الخطط والدراسات لعملية استعادة مؤسسات الدولة وترسيخ أدوارها بما يعزز الجبهة الداخلية ويخدم عملية استكمال تحرير ما تبقى من المناطق في تعز.
وخلال زيارته التقى أبطال الجيش الوطني المرابطين في محيط جبل جرة وخصوصا كتائب المدفعية التي لازالت تكبد المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية .
كما قام جباري والوفد الحكومي المرافق له بزيارة السجن المركزي والمنشآت النفطية غرب تعز واطلعوا على الأضرار الكبيرة التي تعرض لها جراء قصف الميليشيا الانقلابية التي استهدفته عدة مرات وقامت بإطلاق 1200 سجين قبل أن يتم تطهيره من قبل أبطال المقاومة والجيش الوطني.
واستعرض اللقاء الأضرار المتمثلة بتدمير أسوار السجن والمباني وإحراق الأرشيف وكذلك استهداف منشآت النفط والغاز بالصواريخ مما أدى إلى خروجها عن جاهزية العمل ويتطلب ضرورة إعادتها من جديد .
كما زار جباري والوفد المرافق له إذاعة ( وطني إف إم ) وأشاد بجهود الطاقم الإذاعي وإنشائها ودورها في المجال الإعلامي والتنويري وتعزيز قيم الصمود والتحدي لاستكمال عملية التحرير .
وحث الطاقم الإذاعي بمضاعفة الجهود والعمل على توحيد الصفوف وتعزيز التلاحم وقيم الأخوة وحشد الدعم الشعبي لمساندة الجيش الوطني لاستكمال التحرير ومساعدة الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة على استعادة أدوارها في خدمة المواطنين والدفاع عن مشروع اليمن الاتحادي الذي يلبي كل تطلعات أبناء الوطن .