تناولت صحيفة الرياض السعودية كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، مؤكدة على ضرورة مواجهة الاستراتيجية الإيرانية في اليمن والتصدي لها بكل الوسائل من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الإقليم وتنميته.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها بعددها اليوم بعنوان "أجندة خاسرة"، ان الحديث الذي أدلى به الرئيس اليمني في حديثه للصحيفة في عددها أمس، أكد مجدداً أن قوى الانقلاب هي من لا تريد السلام في اليمن كون ذلك ليس في مصلحتها ولا مصلحة إيران التي تريد استمرار نزيف الدم اليمني من أجل تحقيق مشروعها التوسعي تحت غطاء مذهبي، وتلك حقيقة معروفة للجميع، فكل ما يحدث في اليمن ما هو إلا انقلاب على الشرعية وعلى أمن واستقرار اليمن.
وأشارت الى ان الاستقرار لا يعني شيئاً لإيران طالما كان عدمه يخدم مشروعها في إثارة القلاقل في الإقليم العربي وصولاً إلى بسط نفوذها، وإيران لا تنكر هذا الأمر بل تتبجح به وكأنه انتصار تحقق، ولكنه في حقيقة الأمر بقعة سوداء تضاف إلى بقع كثيرة في الإستراتيجية الإيرانية التي لابد من مجابهتها والتصدي لها بكل الوسائل من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الإقليم وتنميته.
وعبرت عن اسفها ممن ينفذ مخططات ايران سواء في اليمن أو غيره من الدول التي تعتقد إيران أنها تسيطر عليها، وانقلاب أفراد دولة على مواطنيهم وتسببهم في قتل وتشريد أبناء اليمن. وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
ولفتت الى الاجندة الخارجية لا يعنيها الأمن والاستقرار والتنمية بقدر ما يعنيها تنفيذ أجندتها مهما كانت الخسائر، فايران لم ولن تخسر شيئاً طالما كان هناك متعهدون يتكفلون القيام بالأعمال القذرة نيابة عنهم مقابل وعود بالاستيلاء على السلطة.
وأوضحت ان الشعب اليمني هو المتضرر الأول من الانقلاب وأجندته الخارجية، ويدفع الثمن يومياً من حياة أبنائه وسبل عيشهم وأمنهم واستقرارهم من أجل ذلك كان قرار (عاصفة الحزم) لانتشال الشعب اليمني وإنقاذه من براثن الانقلاب وإعادة الحق لأصحابه الشرعيين ووقف التدخلات الإيرانية في الشأن العربي، فكان أن استعادت الشرعية أكثر من خمسة وثمانين بالمئة من الأراضي اليمنية من الانقلابيين والبقية في الطريق.
وأكدت أن الانقلابيين بتنفيذهم الأجندة الإيرانية يسيرون إلى نهايتهم، وإيران في وقت ما ستتخلى عنهم، فما هم إلا أدوات تستخدمها ومن ثم تلقيها في أول فرصة كونهم أتباعاً لا قيمة لهم.