أعلن اليوم الثلاثاء، محافظ محافظة تعز علي المعمري، تقديم استقالته من منصبه، نتيجة تعنت البنك المركزي بعدن ورفضه تنفيذ توجيهات عليا بصرف مرتبات الموظفين بالمحافظة، بحسب توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة أحمد بن دغر.

وقال المحافظ المعمري، في اتصال هاتفي أجراه من عدن حيث يعتصم بالبنك المركزي منذ أمس، لمحتشدين في تعز بمناسبة الذكرى 55 لثورة 26 سبتمبر، "إن البنك المركزي مع الأسف الشديد يصر بشكل غير مفهوم على عرقلة كل أمر مالي يتعلق بتعز بالعرقلة وسياسات التطفيش بصورة توحي بالعنصرية والتعالي كما لو أنها منة وفضلا وليست استحقاقات محافظة تقدم التضحيات تحت الحرب والحصار".

وأضاف في الحشد الذي حضره وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري وعدد من الوزراء "لقد مكثت أمام البنك المركزي يوم أمس وصباح اليوم وتواصلت مع الأخوة في مكتب الرئاسة وتم الاتفاق ليل أمس على أن يفتح البنك هذا الصباح بصورة استثنائية لتسليم رواتب الموظفين ولكننا ذهبنا صباح اليوم إلى البنك وفوجئنا بنفس الموقف السابق وهو أن البنك يريد أن يصرف قطاعا واحدا من قطاعات السلطة المحلية ويمتنع عن الباقي".

وتابع "أمام هذا الموقف المتعنت فإنني اعتذر اليكم عن مواصلة عملي كمحافظ لمحافظة تعز وأعتذر لفخامة رئيس الجمهورية عن العمل في المحافظة وأتقدم باستقالتي إليكم وإلى فخامة الاخ رئيس الجمهورية".

وأشار المعمري، إلى أنه لن يقبل  بأن  يكون سببا إضافيا في محاصرة تعز، لافتاً إلى أنه سيترك المجال لغيره لعلهم يستطيعون خدمة الناس في المحافظة بصورة أفضل.

وقال "طالبنا بالقليل للمحافظة الأكثر تضحية ونضالا وثورة وجمهورية ، وبدل ان نتفرغ للمهام الأكثر جسامة المتمثلة في تحرير بقية المحافظة وتفعيل كافة أجهزة الدولة وتقديم الخدمة للمواطنين وجدنا أنفسنا غارقين وسط عراقيل متعددة تحاول التقليل من شأن هذه المحافظة الصامدة وتستكثر عليها حتى مستحقاتها البسيطة".

والأحد، أعلن رئيس الحكومة بن دغر، إشرافه المباشر على تسليم شركة الكريمي المبالغ المخصصة كمرتبات لموظفي محافظة تعز، وتوريد مبلغ مليار ونصف المليار كمرتبات لموظفي المحافظة.