دعا الرئيس هادي الأمم المتحدة ومعها المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسئولياتهم في اليمن من خلال ممارسة الضغط الفاعل على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي وتقديم التنازلات الحقيقية حتى يجنب اليمن إراقة مزيداً من الدماء والدمار.
وأضاف خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، "أجدد من هذا المكان استعدادنا لوقف الحرب والتوصل إلى سلام شامل، فنحن لسنا دعاة حرب".
وقال الرئيس هادي "كنت وسأظل امد يدي للسلام المستدام، لأننا نشعر بمسؤوليتينا الكاملة عن كل أبناء شعبنا اليمني الصابر، ونؤكد بأننا ما نزال حريصين كل الحرص على السلام على أساس المرجعيات الثلاث".
وأشار "أن تحالف الحوثي صالح انقلب على الحلول المتوافق عليها في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومؤتمر الحوار الوطني ، وصادر المسار السياسي الذي تم تحت رعاية كاملة من الأمم المتحدة".
وأوضح "ان الحكومة في الحقيقة تواجه جماعة دينية سلالية متطرفة تعتقد أن الله منحها أفضلية عرقية وأعطاها حقا إلهياً في الحكم ، تتحالف مع مجموعة انتقامية تسعى فقط للانتقام من الشعب اليمني".
وتابع "أن انقلاب الحوثي وصالح تجاوز الصورة النمطية للانقلابات العسكرية التي تحافظ على الدولة والمؤسسات إلى حالة اجتثاث كاملة تمارسها هذه الميليشيات لكل مؤسسات الدولة".
وأشار الرئيس هادي "لا يمكن أن يحصل السلام ما لم تتوقف إيران عن التدخل في شؤون المنطقة وانتهاج أساليب الفوضى والعنف" فيما دعا المجتمع الدولي إلى "كبح جماح أطماع إيران التوسعية غير المشروعة في المنطقة".
وذكر "أنه تم سابقا، ضبط عدد من السفن الإيرانية المحملة بالسلاح متجهة إلى اليمن، والقبض على مدربين يتبعون للحرس الثوري الإيراني وآخرون لتنظيم "حزب الله" اللبناني، في البلاد.
كما اتهم إيران بتزويد "مليشيا الحوثيين" بصواريخ طويلة المدى لتبقى عامل تهديد وإقلاق للدول المجاورة والعالم أجمع.