قال قائد عسكري أمريكي كبير، إن إيران تواصل تهريب أسلحة وتكنولوجيا غير مشروعة لحلفائها الحوثيين في اليمن وتمكينهم  من إطلاق صواريخ على السعودية المجاورة أكثر دقة وبعيدة المدى.
 
وأشار الأدميرال كيفن دونيجان، قائد الأسطول الأمريكي الخامس ومقره مملكة البحرين، إن إيران تزود الحوثيين على نحو متزايد بالصواريخ المضادة للسفن والصواريخ البالستية والألغام البحرية القاتلة وحتى القوارب المتفجرة التي هاجمت السفن السعودية والإماراتية والأمريكية في البحر الأحمر أو الأراضي السعودية، بحسب ترجمة خاصة لـ" يمن شباب نت" نقلا عن صحيفة" نيويورك تايمز" الأمريكية.
 
وأضاف في تقييمه لأنشطة إيران في اليمن وخاصة تهريب السلاح أمس الاثنين في مقر الأسطول بالبحري، في ختام مهمته التي استمرت عامين، أن خطر الحوثيين على حركة الملاحة في البحر الأحمر ما زال قائما على الرغم من دعم بلاده لحملة حلفائها التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية في تحرير مدينة المخا الساحلية وما حولها.
 
وأكد أن الأسلحة والصواريخ التي بحوزة الحوثيين لم تكن موجودة في اليمن قبل الحرب، وأن إيران لا تكتفي بتقديمها لهم وإنما على الأرجح تقوم بالتدريب والمشورة والمساعدة في كيفية استخدامها.
 
وتأتي تصريحات دونيجان بالتزامن مع قيام إدارة ترامب بمراجعة سياستها تجاه سلوك إيران ودعمها للمليشيات الشيعية في سوريا والعراق واليمن.
 
ويبدو أن اتهامات الأدميرال مدعومة، على الأقل جزئيا، بالنتائج التي توصل إليها تقرير أصدرته في أواخر العام الماضي شركة "كونفليكت أرمامنت ريزارتش"، وهي شركة استشارية خاصة للأسلحة.
 
وخلص التقرير إلى أن الأدلة المتاحة تشير إلى وجود "خط أنابيب أسلحة واضح يمتد من إيران إلى الصومال واليمن، وهو ينطوي على نقل كميات كبيرة من الأسلحة والأسلحة الإيرانية المصنعة من مخلفات الأسلحة التي تستمد بشكل معقول من المخزونات الإيرانية".
 
وفي الفترة بين سبتمبر 2015 ومارس 2016، ضبطت السفن الحربية الأمريكية والمتحالفة معها أربعة مراكب شراعية إيرانية تحمل أكثر من 80 صاروخا مضادا للدبابات المضادة و 000 5 بندقية كلاشنيكوف وبنادق قنص ومدافع رشاشة وما يقرب من 300 قاذفة قنابل يدوية الدفع، التي تقدمها البحرية الأمريكية.
 
وقال الأدميرال دونيجان إن إيران حريصة على تزويد الحوثيين بهذه الأسلحة لتحسين مخزوناتهم وهذا ما تفعله وليس من خلال صفقة واحدة وإنما أكثر في عملية مستمرة.