نظم حزب التجمع اليمني للإصلاح في تعز، صباح اليوم، حفلاً خطابيا وفنيا بمناسبة الذكرى الخامسة و الخمسين لثورة السادس و العشرين من سبتمبر المجيدة، المتزامنة مع الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح.
وفي المهرجان الحاشد الذي حضره عدد من اعضاء اللقاء المشترك، وممثلي السلطة المحلية بالمحافظة، وقيادات عسكرية وأمنية، ألقى وكيل المحافظة عارف جامل كلمة السلطة المحلية؛ عبر فيها عن أهمية هذه اليوم ومدى حجمها في ظل التحولات التي تشهده البلاد مشيداً بدور التجمع اليمني للإصلاح على مر سنوات نضاله الوطني.
كما ألقى الاستاذ عبدالحافظ الفقيه "رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح - فرع تعز" كلمة دعا فيها إلى استكمال دمج كافة المقاومين بالجيش الوطني والأمن، وتلافي أي قصور في عملية الدمج.
وطالب الفقية في كلمته، الحكومة إلى توفير مرتبات الجيش والأمن، وكافة مستلزمات البنية التحتية، لما يمكن من ضبط الأمن، وتحرير ماتبقى من محافظة تعز، داعيا في الوقت نفسه الحكومة والتحالف برفع مستوى خطط التحرير بصورة أكثر فاعلية وجدية، باعتبار تحرير تعز هي قاعدة التحرير الكبير لليمن، مثمناً الدور الفاعل لما تقوم به دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وشدد على ضرورة دعم ومساندة الجيش الوطني، وقوات الأمن باعتبارهما اللبنة الأساسية للدولة...داعياً كافة القوى وجماهير المحافظة بإسناد الجيش والأمن باعتبارهما ثمرة للمقاومة التي خرجت لإعادة الاعتبار للشعب و الدولة ضد الانقلاب الذي حاول مصادرة واختطاف الجيش والمؤسسات.
وأكد "إن أهم الأولويات التي يجب ان تأخذ حقها في الصدارة - كما نراها - هو العمل رسمياً و شعبياً، وعلى كل المستويات لإنهاء الانقلاب، ويقع على عاتق الحكومة المسؤولية الأكبر في السير الجاد نحو تحقيق هذا الهدف الأهم و العاجل".
وحيَا الفقية، كافة أعضاء الاصلاح ومناصريه بهذ المناسبة، وهم يقدمون التضحيات مع كافة القوى الوطنية وجماهير هذه المحافظة الباسلة من أجل كرامة الشعب وحماية الجمهورية، واستعادة الدولة المختطفة من قوى الظلام. وقال "إننا على الدرب ماضون، وعلى العهد ثابتون" مؤكدا أن "الاصلاح كحزب خرج من الشعب هو أحد أهم روافع النضال الشعبي، وسيظل معبرا عن الناس مدافعا عن قضاياهم وطموحاتهم".
و أدان الفقيه، الاعتداء الوحشي على تعز وحصارها اللئيم، وقصف الأحياء السكنية، و استهداف النساء والاطفال بصورة مستمرة منذ مايقرب من ثلاثة أعوام سوداء... مطالباً المجتمع الدولي أن يلتفت الى هذه الانتهاكات المريعة من الانقلابيين و التي كان آخرها أمس الأول باستهداف المدنيين بقصف صاروخي راح ضحيته اطفال ونساء.
وجدد الإصلاح دعوته إلى كافة القوى إلى الوحدة والابتعاد عن كل مايضعف الصف وإلى الترفع عن المهاترات الإعلامية التي تسيء لتعز و قواها وجيشها، وتقدم تعز بصورة سلبية غير صورتها الحقيقية في واقع الصمود و المقاومة و المدنية.
كما هنأ الحكومة الشرعية والقيادة السياسية ممثلة برئاسة الجمهورية، عبدربة منصور هادي، بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر؛ آملاً منها إعادة النظر في قضايا تعز التي تكاد تجعلها جزيرة معزولة، رغم أنها في قلب معركة الشرعية و استعادة الدولة المنهوبة.