أكد رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين نجيب السعدي، ان مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه كافة القوى السياسية اليمنية عمل على معالجة القضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرها من القضايا العالقة في اليمن.
وتطرق السعدي في الندوة التي اقامتها منظمة إهرام في مجلس حقوق الانسان في جنيف على هامش الدورة الـ 36 لمجلس حقوق الانسان الى الأوضاع السياسية في اليمن بدءاً بثورة الشباب الشعبية السلمية التي اندلعت في 2011 للمطالبة بتغيير النظام ورحيل صالح بعد 33 سنة من الفساد المالي والإداري وقام ثورة تغيير في المؤسسات من اجل احداث تغيير في العملية السياسية والاقتصادية في البلاد.
وبحسب وكالة سبأ الرسمية فقد أشار الى ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تدخلت ابان ثورة الشباب بمبادرة اسمتها "المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية المزمنة". والتي ضمنت توافق سياسي وانتخابات رئاسية مبكرة ، وتم على اثرها انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية، وحوار وطني بين مختلف القوى السياسية بمشاركة الجميع بما فيهم المراة والشباب ،وجماعة الحوثي التي كانت تعتبر جماعة مسلحة متمردة على سلطة الدولة في محافظة صعدة.
لافتاً الى ان المليشيا الانقلابية لا تمتلك مشروع سياسي بل انها تملك سلاح وتريد فرض اجندة دخيلة على الوطن وزعزعة امنه واستقراره خدمة منها لأطراف خارجية لا تريد لليمن والمنطقة الامن والاستقرار.
وقال السعدي "ان الرئيس عبدربه منصور هادي أتاح الفرصة للحوثيين من خلال المشاركة في العملية السياسية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بهدف العمل السياسي بدل من العنف وكانت حينها جماعة الحوثي تتوسع في دخول العاصمة صنعاء بغية الانقلاب على مخرجات الحوار ومسودة الدستور والشرعية".
وأضاف"ظل صالح متمسك بعدد من مؤسسات الدولة وشكل تحالف مع الحوثيين وانقلبوا على الشرعية والمؤسسات الدستورية وتم اجتياح العاصمة صنعاء في 21سبتمبر 2014وسيطروا على المعسكرات ومؤسسات الدولة وظل الرئيس هادي متمسك بالحل السلمي آملاً منه خروج اليمن الى بر الأمان والاستفتاء على الدستور الجديد الذي يضمن دولة اتحادية حديثة مكونة من ستة إقليم تضمن العدالة والمساواة والحكم الرشيد والتوزيع العادل للثروة والسلطة".
واستعرض السعدي المرحلة الانتقالية التي مرت بها اليمن خاصة بعد توقيع اتفاقية السلم والشراكة والتي تم بموجبها ادخال جماع الحوثي الى الحكومة وكانت حينها مستمرة في اجتياح المدن وتهجير السكان ووصل بها الامر الى فرض إقامة جبرية على الرئيس المنتخب هادي والحكومة التي شكلت بموجب السلم والشراكة وظل الرئيس هادي متمسكا بالتوافق السلمي ويدعوا الى الحوار واستكمال إجراءات صياغة الدستور والاستفتاء عليه.
وتطرق الى ما تعرض له مقر الرئيس هادي في العاصمة المؤقتة عدن من قصف بالطيران الحربي من قبل الانقلابيين وتحركها العسكري نحو المدن اليمنية( عدن وتعز والحديدة وشبوة وابين ولحج) ما جعل الرئيس هادي يطلب التدخل العربي لحماية الشرعية والشعب اليمني الذي اختار طريق السلم والحوار، وتدخلت مجموعة الدول العربية تحت مسمى "التحالف العربي" استجابة لاستعادة الشرعية من الانقلابيين، وصدر مجلس الامن قراراً رقم 2216 والذي طالب بانسحاب الحوثيين وتسليم الأسلحة لكن المليشيا لم تلتزم بتلك القرارات ومضت تجتاح المدن وتقتل الأبرياء وتدمر المنشآت العامة والخاصة.
وأشار الى ان الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي تمكنت من خوض حرب ضد المليشيا بمساندة دول التحالف العربي واستعادة 80 بالمائة من الأراضي اليمنية وأصبحت اليوم تحت سيطرت الحكومة الشرعية وتمارس مهامها من العاصمة المؤقتة عدن.
واكد السعدي ان اللجنة الوطنية لادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان التي شكلت بموجب قرار جمهوري تمكنت من إحالة أكثر من 3000 الف ملف الى القضاء لتقديم الجناة الى محاكمة عادلة.