لمح نائب الرئيس الفريق الركن على محسن إلى التواطؤ الذي مارسه المخلوع صالح والموالين له في مساعدة ميلشيات الحوثي للانقلاب على مؤسسات الدولة وتوسعهم في عدد من المحافظات، وسرد سلسلة من نقوض المواثيق من قبل الميلشيات.
وقال "أن من سمحوا للحوثي بالمرور عبر ما كانوا يطلقون عليه حينها "الخط الأسود"، يستعد الحوثي اليوم لرد المعروف لهم بالتصفية والإقصاء ونكران الجميل كما هو عهده وكما هي سوابقه التاريخية" في إشارة إلى المخلوع صالح.
وأضاف خلال كلمة له أمام أعضاء السلطة المحلية بمأرب "أن الحوثيون لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا نتيجة التناقضات التي كانت تسود العمل السياسي في البلاد حيث تسللت ميليشيا الحوثي عبرها حتى وصلت إلى العاصمة صنعاء".
وعبر الفريق محسن عن استغرابه ممن يضحي بروحه لأجل أن يكون شخص آخر إماماً ولأجل أن يعود بنفسه إلى عهد النظام الكهنوتي الذي يستعبد فيه الإمام المواطن اليمني، قائلا "أنا لا ألوم من يقاتل ليكون إماماً فهو في رأسه هدف، لكني ألوم من يقاتل وليس في رأسه هدف وإنما هدفه في أدنى المراتب أن يجبروه في الأخير على تذييل رسائله بالقول (خادم تراب نعالكم، كما كان في العهد الكهنوتي البائد)" على حد تعبيره.
وأشار الفريق محسن "ان أن نقض المواثيق والعهود باتت سمة أساسية وملازمة للانقلابيين الحوثيين منذ أن بدأت مسيرتهم السوداء وبهذه الطريقة فقط كانوا يحققون تقدمهم الميداني وليس بقوتهم العسكرية التي عجزت حتى عن دخول قرية دماج ووصل الحوثيون خلالها لدرجة أن يطلبوا الوساطة من كل جهة".
وتابع "أن الحوثي لا يؤمن بأي ميثاق أو عهد، ففي حين الآخرون يقدمون مصلحة البلاد ويعقدون المصالحات المختلفة يستغل الحوثي هذه الفرص ويمارس فيها التصفيات المختلفة لتحقيق أهدافه".
وكشف نائب الرئيس عن أسماء عدداً من الشهداء الذين اغتالتهم يد الغدر الحوثية أثناء المصالحات التي كان يتم الاتفاق عليها وهم "الشهيد البطل المقدم طه الصعدي صاحب السمعة الطيبة في ضحيان وصعدة، والشهيد النقيب حسين مطري النواري أثناء المصالحة، والشهيد المقدم أحمد عبدالله فاضل من جمعة بني فاضل اغتاله الحوثي أثناء المصالحة، الشهيد الشيخ صالح جروش، والشهيد حمود صفره اغتالوه في بيته وهو جار بيت الحوثي في مران، والشهيد الشيخ صالح بن صالح دغسان عضو مجلس النواب اغتالوه أثناء المصالحة".
وأوضح "أن أسلوب الحوثي للتصفية لم يقتصر على خصومه فقط بل حاول فرض نفسه كممثل للمذهب الزيدي ومارس مختلف الجرائم بحق علماء مجتهدين من المذهب الزيدي ومنهم العلامة المجتهد مجد الدين المؤيدي الذي مات مقهوراً منهم والعلامة عبدالرحمن شايم الذي مات مطروداً والعلامة المجتهد محمد عبدالعظيم الذي قتل الحوثيون من مؤيديه المئات".
وقال الفريق محسن "أن الشرعية تقاتل لأجل اليمن ولأجل استعادة النظام والقانون وأن معركتنا الحالية معركة دفاع وليست معركة اعتباطية أو عبثية كتلك التي يخوضها الحوثي بهدف إرساء حكم مرفوض".