قالت مصادر قريبة من أسرة الصحفي يحيى الجبيحي المختطف لدى مليشيات الحوثي في سجن الأمن القومي في صنعاء، إن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير.
وذكرت أن الجبيحي يعاني من حالة صحية حرجة في سجن الأمن القومي في صنعاء، وحمّلتهم المسؤولية بسبب ما وصلت إليه حالته، وما قد يتعرّض له جراء الإهمال وعدم الاهتمام بصحته.
واختطف الجبيحي في 6 سبتمبر 2016 من قبل أفراد من جهاز الأمن القومي الخاضع لسيطرة الحوثيين، حيث داهموا منزله بصنعاء وألقوا القبض عليه بتهمة "التخابر مع دول العدوان"، في إشارة إلى الدول المشاركة في عملية التحالف العربي.
وبعد حوالي ثمانية أشهر من الاختطاف، أصدرت "محكمة أمن الدولة" الخاضعة للحوثيين في 12 أبريل الماضي، حكما بالإعدام على الجبيحي ، خلال محاكمته بتهمة "التخابر مع دولة أجنبية"، في إشارة إلى السعودية.
وقوبل الحكم عليه بتنديد واسع في الوسطين الصحفي والحقوقي باليمن وخارجه وطالبت منظمات حقوقية دولية بالإفراج عنه.
ويقبع بسجون الانقلابيين 15 صحفيا منذ أكثر من عامين يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي ويُمنع عنهم الزيارة وتنظم أسرهم احتجاجات منتظمة للمطالبة بالإفراج عنهم.
وتراجعت الحريات في اليمن إلى ما قبل الوحدة عام 1990، وهو ما جعل منظمة "صحفيون بلا حدود الدولية" تصنف مليشيات الحوثي في العام 2015 كثاني أكبر جماعة تحتجز الصحفيين في العالم بعد تنظيم الدولة؛ على خلفية وجود 15 صحفياً يقبعون في سجونها السرية.
وفي العام الماضي، قالت المنظمة إن الانتهاكات المرتكبة على أيدي الحوثيين أثرت بشكل حاسم في ترتيب اليمن على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة للعام 2016، حيث احتل اليمن المركز 170 من أصل 180 دولة.