قال مسؤول أمريكي سابق، إن مسؤولين سعوديين كبار أبلغوا نظرائهم الأمريكيين أن دفع صالح والحوثي للحرب بينهما قد يكون أفضل فرصة مواتية لإنهاء الحرب في اليمن بشروط مواتية.
وأوضح بروس ريدل الذي عمل مستشارا لأربعة رؤساء أمريكيين ومحللا لوكالة الاستخبارات الأمريكية لمدة 30 عاما، أن الاشتباكات المحدودة التي وقعت بين الطرفين بصنعاء أواخر أغسطس الماضي وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين بعثت الأمل لدى السعوديين والبعض في إدارة الرئيس الأمريكي من إمكانية أن يحارب الانقلابيون بعضهم بعضا.
لكن حدوث الصدام قد لا يحقق أمنية السعودية، كما يقول بروس بمقاله بموقع" المونيتور" الأمريكي، وترجمه للعربية" يمن شباب نت" خاصة إذا انتصر الحوثيون على صالح، فضلا عن ذلك فإن" حدوث الاشتباك داخل معسكر المتمردين سيحول الصراع إلى حرب أهلية من ثلاثة جوانب يمكن أن تستمر دون نهاية" وفق الكاتب.
أما الاحتمال الآخر – يتابع الكاتب – فهو بقاء التحالف بين الطرفين مع حدوث توتر أو اشتباك محدود بين الحين والآخر يتم احتوائه كما فعل صالح منذ البداية حين كان يغلب إبقاء الخلافات بعيدة عن العلن، بحسب بروس الذي يدير مشروع الاستخبارات بمؤسسة بروكينغز.
ويختم الكاتب مقاله قائلا إن" إيران هي الفائز الوحيد، لأنها تقدم المساعدات والخبرة للحوثيين في جزء ضئيل من تكلفة المجهود الحربي السعودي".