تمكنت مليشيات الحوثي وصالح,فجر اليوم الثلاثاء,من السيطرة على جبل جالس الاستراتيجي بمديرية القبيطة بمحافظة لحج جنوبي اليمن,لتقترب من قاعدة العند العسكرية بالمحافظة.

وقالت مصادر محلية لـ"يمن شباب نت",إن سيطرة المليشيات على الجبل جاءت عقب انسحاب المقاومة الشعبية إثر نفاذ ذخيرتها بعد ساعات من مواجهات عنيفة بين الطرفين انتهت لصالح المليشيات.

ويعتبر الجبل موقعا استراتيجيا مهما,خاصة وأنه قريب من قاعدة العند أكبر قاعدة عسكرية في البلاد,ولا يفصله عنها سوى جبلي الخضر والياس اللذان تسيطر عليهما المقاومة وبعدهما صحراء محدودة.

وقال مجدي القباطي,أحد أبناء المديرية,إن المقاومة صمدت لمدة 17 يوما بإمكانيات بسيطة أمام حشود وتعزيزات عسكرية كبيرة للمليشيات التي استغلت فارق القوة وغياب طيران التحالف العربي لتتقدم على الأرض.

من جانبها,أوضحت المصادر أعلاه,أن المليشيات شنت هجوما مباغتا من أربعة قبل استعادة الجبل,ضمن عمليات هجومية مكثفة طوال الأيام الماضية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بهدف السيطرة على مواقع جبلية استراتيجية مطلة على قاعدة العند الجوية وممر الملاحة الدولية باب المندب.

وأشارت إلى أن المقاومة وجهت الأيام الماضية مناشدة للتحالف بدعمها للصمود ومواجهة المليشيات لكنها لم تلق استجابة,ولم يأت الطيران إلا متأخرا وبعد فوات الأوان بالانسحاب من الجبل.

وكان من ضمن الغارات واحدة خاطئة استهدفت منزلا قيد الإنشاء بقرية العُقيبة صادف لحظة القصف وجود مواطنين,ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 13 آخرين.

وأفاد شهود عيان,أن طيران الأباتشي التابع للتحالف العربي تدخل وقام بعمليات قنص بالرشاشات لمواقع المليشيات في التلال بمنطقة الكعبين.

وبحسب الناشط مجدي القباطي,فإن وجهة المليشيات القادمة هي السيطرة على جبلي الخضر والياس المطلين على قاعدة العند,وإذا تمكنت من ذلك تستطيع قصف القاعدة وحتى مدينة عدن بالصواريخ.

وتوقع أن تكون هناك مفاجئات قد لا تكون لصالح المليشيات إذا حصلت المقاومة على دعم عسكري,مضيفا"أن المليشيات تضع نصب أعينها على طور الباحة للسيطرة على الطريق الواصل بين محافظتي عدن وتعز".

يشار إلى أن قاعدة العند تعد أكبر قاعدة جوية عسكرية في اليمن، وتقع على بعد 60 كيلومتر (37 ميل) شمال عدن,استطاعت قوات الجيش الوطني والمقاومة استعادتها من المليشيات في 3 أغسطس 2015.