واصل الطلاب اليمنيين المبتعثين في ماليزيا، اعتصامهم المفتوح في مقر السفارة اليمنية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، لليوم الــ 18 عشر على التوالي، وذلك للمطالبة بمستحقاتهم المالية والرسوم الدراسية.
وحمّل الإتحاد العام للطلاب اليمنيين في ماليزيا، خلال الوقفة الإحتجاجية التي أقامها الطلاب اليوم، في مقر السفارة بعد أداء شعائر صلاة الجمعة، الحكومة الشرعية ودوّل التحالف العربي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الأضرار المادية والنفسية التي يتعرض لها الطلاب المبتعثين للدراسة نتيجة لتأخر مستحقاتهم المالية.
وقال اتحاد الطلاب في بيان الوقفة الإحتجاجية حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه، "أن اليمن الذي ارتبط تاريخياً بالحضارة والسعادة ، يشهد أكبر عملية تدمير ممنهجة لأرضه وإنسانه ، على أيدي ثلة من هواة التدمير وفاقدي المسئولية ، في الداخل والخارج على حدً سواء". مضيفا "في الداخل قتل وتدمير ، وامتهان لمؤسسات الدولة المختلفة ، وانتشار للأوبئة والأمراض ، ومنع الماء والدواء والغذاء ، وفِي الخارج ، غربة تجتمع فيها صور المعاناة بما يفوق التوقع".
وأتهم البيان من وصفهم بأطراف النزاع في اليمن "بالإتفاق على إهمال الطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج برغم المعاناة التي يكابدها الطلاب في بلد المهجر، قائلاً "في اتفاق غير معلن بين أطراف النزاع على إهمال المبتعثين للدراسة في الخارج".
وقال البيان "فِي الوقت الذي يتفق فيه حكماء العالم ورموزه الملهمة على أن التعليم أساس تقدم ونهضة المجتمعات ومصدر رقيها ، يتفق المتحاربون في اليمن على تدمير العملية التعليمية وامتهان الطلاب المبتعثين في مختلف أنحاء العالم".
وأشار البيان الى "ارتفاع حجم الأضرار المادية والنفسية القاسية الناجمة عن تأخر المستحقات المالية، والتي يواجه الطلاب المبتعثين مرارتها يوماً بعد الآخر ، الى الحد الذي تعجز الكلمات عن وصفها ولا يقابلها الا عجز صناع القرار، في تحمل مسؤلياتهم تجاه هذه الأوضاع المأساوية لسفراء التنمية وحملة الأقلام وأمل الوطن المثقل بالجراح" حسب تعبير البيان.
ولفت الى "أن الطلاب المبتعثين في مختلف الجامعات الماليزية يتلقون إنذارات بالفصل من جامعاتهم بسبب تأخر الرسوم الدراسية لسنة مضت وسنة أقبلت مضيفاً " وأحسنهم حالاً من لا يستطيع الوفاء بالطلبات الضرورية لأولاده " .
وعبّر الاتحاد في البيان عن أسفه لرد الفعل الحكومي الذي يكتفي بتصريحات وتوجيهات وصفها البيان بأنها "لا تسمن ولا تغني من جوع ، ونحمل الحكومة الشرعية دول والتحالف العربي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الأضرار المادية والنفسية التي نجمت وتنجم عن تأخر المستحقات المالية للطلاب". مطالباً بتعويضات جراء تلك الأضرار المادّية والنفسية التي خلفتها .
وطالب البيان بسرعة ترجمة التوجيهات الى خطوات عملية والبدء في تنفيذ مطالب الطلاب المتمثّلة في الأرباع المتأخرة وتشكيل آلية تضمن استمراريتها في الوقت المحدد، وصرف مستحقات الاستمرارية والإحلال والبدل، وسرعة ارسال رسوم الطلاب المنتظمين في الدراسة والمتأخرة للطلاب الخريجين، وكذلك سرعة تنفيذ نقل الطلاب الخريجين العالقين في ماليزيا.
ويخوض الطلاب اليمنيين في المهجر صراعاً مريراً مع الغربة وانقطاع مستحقاتهم المالية ورسومهم الدراسية المنقطعة عليهم منذ أكثر من ثمانية أشهر، وسط إهمال الجهات المسؤولة، وقساوة الظروف والاوضاع المأساوية التي يواجهونها.