أعتبر السفير الأمريكي السابق إلى اليمن "جيرالد فايرستاين"، أن انهيار العلاقة بين صالح والحوثي "أمر محتوم"، محذرا من أن إعادة صالح إلى السلطة مرة أخرى "ستكون كارثة أكبر من الكارثة الحالية".
وشدد السفير في مقابلة مع برنامج "بلا حدود" على قناة الجزيرة بث مساء الأربعاء، على أنه "لا ينبغي السماح لعائلة صالح بالعودة الى السلطة، والاستفادة من دمار اليمن"، مؤكدا على أن صالح "يداه ملطختان بالدماء".
وعمل "جيرالد فايرستاين" سفيرا لبلاده، الولايات المتحدة، في اليمن من الفترة: سبتمبر 2010 حتى أكتوبر 2013، حيث عاصر الثورة الشعبية اليمنية 2011 وأحداثها، وشارك في التوصل إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي بموجبها تخلى صالح عن السلطة لخلفه الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي.
وفي حين كشف السفير فايرستاين - ضمن مقابلته التلفزيونية بقناة الجزيرة - أن الرئيس المخلوع أبدى أسفه لتنازله مجبرا عن السلطة بعد اندلاع ثورة فبراير عام 2011، فقد أبدى السفير نفسه أسفه "لأن الإجراءات التي اتخذت عام 2011 لم تبعد صالح عن المشهد اليمني".
وضمنت المبادرة الخليجية التي تنحى بموجبها صالح عام 2012 حصانة له وعدد كبير من معاونيه من الملاحقة لكنه لم يغادر المشهد السياسي وظل يمارس الانتقام والتخريب حتى ساهم في الوصول إلى هذا الحال.
وفي رؤيته لما يريده الحوثيون، أجاب السفير أنهم يريدون أن يكون القرار في اليمن بيدهم، لافتا إلى أن بلاده ترغب في إنهاء النزاع اليمني في أقرب وقت، لكنها" ليس لديها تأثير قوي يجبر الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
يذكر ان السفير جيرالد فايريستاين، انتقل -عقب إنتهاء عمله في اليمن - للعمل في وزارة الخارجية الأمريكية حيث تم تعيينه مساعدا لوزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى، منذ ديسمبر 2013، حتى تقاعد مؤخرا من السلك الدبلوماسي عام 2016، وتحول إلى العمل البحثي كمتخصص في شئون الشرق الأوسط، ويعمل حاليا مديرا لمركز الشئون الخليجية في معهد الشرق الأوسط بواشنطن.