أعلن ما يسمى" المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يطالب بالانفصال وتدعمه الإمارات استعداده وجاهزيته للحوار مع الانقلابيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وفق صيغة شمال وجنوب.
وقال لطفي شطاره، عضو ما يسمى" هيئة الرئاسة" ورئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس غير المعترف به دوليا في حوار مع وكالة " سبوتنيك" الروسية نشرته اليوم الخميس، إنهم جاهزون لحوار من هذا النوع.
وأضاف" نحن جاهزون من خلال المجلس الانتقالي، ونحن منفتحون على التفاوض بشكل مباشر مع الأطراف الشمالية، فنحن لا تسطيع اقتلاع الشمال من الخارطة ولا هم يستطيعون رمي الجنوب في البحر".
وأكد شطارة أن" أي حل قادم لا يكون الجنوبيين طرف فيه لن نكون ملزمين بتنفيذه على الأرض، فلن تستطيع أي قوة أن تفرض على الجنوبيين مالا يرغبون فيه".
وهذا النوع من الحوارات لا تعترف به الأمم المتحدة التي تتولى الوساطة عبر مبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وتتبع نهجا مدعوما من مجلس الأمن يقوم على محادثات بين سلطة شرعية يمثلها الرئيس هادي من جهة والانقلابيين ممثلين بصالح والحوثي من جهة أخرى، لم تسفر عن نتيجة طوال الجولات السابقة.
ويتطابق هذا الموقف الجديد مع ما كشفه قاسم عسكر أمين عام الحراك الجنوبي في مقابلة مع وكالة" سبوتنيك" في 10 يوليو الماضي، عن وجود تفاهم مسبق بين الحراك والحوثيين عقب انقلابهم في صنعاء بأن يكتفوا باحتلال الشمال ويتركوا لهم الجنوب.
وقال عسكر" عرضنا على الحوثيين عندما بدأوا انقلابهم وهم في صنعاء، وقلنا لهم عليكم أن تسيطروا على مساحة أو جغرافية ما كان يعرف باسم الجمهورية العربية اليمنية، وبرجاء لا تدخلوا أرض الجنوب حتى لا تجعلونا نقدم تضحيات، ولن نقبل باحتلال مكرر على الجنوب لكنهم رفضوا، وقالوا ما كنا نطرحه قبل 21 سبتمبر 2014 شيء واليوم شيء آخر".
يشار إلى أن" المجلس الانتقالي الجنوبي" تأسس في 11 مايو الماضي بعدن برئاسة عيدروس الزبيدي محافظ عدن المُقال بدعم من الإمارات.