طرق الرئيس المخلوع علي صالح أبواب السفارة الروسية في العاصمة صنعاء مرة أخرى في محاولة لإقناع موسكو بتبني قرار بمجلس الأمن يوقف الحرب المستمرة منذ عامين ونصف والتي أشعل شرارتها مع حليفه الحوثي المدعوم من إيران.
وخلال لقائه القائم بأعمال السفارة الروسية بصنعاء آندريه تشرنوفل اليوم الخميس، كرر صالح - الذي يعيش متخفيا إلا من ظهور علني محدود – مناشداته لروسيا بتبني قرار جديد بمجلس الأمن لإيقاف الحرب، حسبما أوردت وكالة خبر التابعة له.
ويمني صالح النفس بصدور قرار جديد يلغي القرار 2216 الذي صدر تحت الفصل السابع وفرض عقوبات عليه ونجله أحمد وأُضيف لهما مؤخرا نجله خالد بالإضافة إلى ثلاثة من قيادات الحوثي.
وفي مطلب آخر، طالب الرئيس المخلوع بتغيير المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ واستبداله بمبعوث آخر مثل الأخضر الإبراهيمي الدبلوماسي الجزائري السابق الذي عمل مبعوثا أمميا في عدد من الدول بينها اليمن في حرب 1994.
ويرفض الانقلابيون التعامل مع ولد الشيخ بمزاعم أنه ليس محايدا وهو الأمر الذي رفضته الأمم المتحدة والتي ردت بالتمديد لمهمته لأشهر أخرى، ويحظى بدعم قوي من مجلس الأمن.
ومع كل مأزق وأزمة يعيشها صالح يلجأ إلى زيارة السفارة الروسية للتنفيس عن نفسه بالشكوى واستغلالها إعلاميا بما يوحي أنه ليس محاصرا وهو يلتقي بدبلوماسيين أجانب وإن كان دبلوماسي دولة واحدة.