قالت مصادر إعلامية إن الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد نفى تأييده لما يسمى" المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي تأسس في 11 مايو الماضي بدعم من الإمارات بمحافظة عدن جنوب اليمن.
ونقلت صحيفة" عدن الغد" المحسوبة على الحراك الجنوبي نقلا عن مصادر وصفتها بالمقربة من علي ناصر الذي يقيم في منفاه بالخارج منذ عقود إنه لم يؤيد المجلس ولم يلتق برئيسه عيدروس الزبيدي.
ويمثل موقف ناصر انعكاسا لحالة الانقسام والرفض في الوسط الجنوبي تجاه المجلس والذي يُنظر إليه على أنه أداة بيد الإمارات التي تدعمه عبر رئيسه المقرب منها بالإضافة إلى نائبه هاني بن بريك وكلاهما أقالهما الرئيس من منصبيهما قبل فترة.
ورغم أن المجلس لم تعترف به أي دولة باستثناء دعم غير معلن من الإمارات وقوبل برفض من مجلس التعاون الخليجي، إلا أنه واصل خطواته التصعيدية وأعلن يوم 13 أغسطس الجاري ما أسماها" وثيقة المبادئ والأهداف والأسس" وتتضمن شرحاً عنه جدّد فيها تمسّكه بالسعي لإقامة دولة جنوبية منفصلة عن الشمال، ولوّح بـ"جميع الوسائل والخيارات"، من أجل تحقيق ما وصفه بـ"الاستقلال"، و"إنجاز مقتضياته بالاستقلال المالي والإداري والسياسي عن صنعاء".
وعند إعلان تأسيسه، أسند المجلس إلى نفسه مهمة "إدارة وتمثيل الجنوب"، بما جعل البعض يصفه بأنه "انقلاب" ضد الشرعية في عدن، على غرار انقلاب جماعة الحوثي وحلفائها في العاصمة صنعاء أواخر عام 2014.