قال ستيفان دو جاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن فريقهم في اليمن تلقى تأكيدات بوصول وقود الطائرات التابعة لهم من عدن إلى صنعاء هذا الأسبوع، في إشارة إلى موافقة التحالف العربي الذي نفي علاقته بالأمر بعد اتهامه بعرقلة وصوله.
قال دو جاريك في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيو يورك مساء الاثنين، إن بعض تعليقات المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أوك لوتسما، الذي اتهم الأسبوع الماضي التحالف بعرقلة وصول وقود الطائرات" ربما يكون قد أسيء فهمها أو تم استبعادها من السياق".
وأضاف: " منذ ذلك الحين، تمكن الحوار الجاري بين زملائنا على الأرض والسلطات المعنية من إزالة بعض حالات سوء الفهم وأسفر عن تأكيدات بأن الوقود سينتقل هذا الأسبوع من عدن إلى صنعاء. نطلب من السلطات وضع آلية للمساعدة على ضمان إيصال وقود الطائرات بانتظام لعمليات الأمم المتحدة".
وكان لوتسما اتهم مطلع الشهر الجاري التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن بعرقلة الإمداد بالوقود للطائرات الأممية التي تنقل مساعدات إنسانية إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
غير أن المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي نفي أي علاقة للتحالف بعدم توفر وقود في مطار صنعاء لطائرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، "لأن المدينة تقع تحت سيطرة المليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح".
وقال المالكي في تصريحات صحافية إنّ ما ذكره برنامج الأمم المتحدة يتضمن كثيراً من المعلومات المغلوطة.
وأوضح أن قوات التحالف تُصدر يوميا تصاريح لدخول سفن الوقود والمواد الأساسية والمساعدات الإنسانية والطبية إلى جميع الموانئ اليمنية بلا استثناء، أما من ينظم دخولها فهي الجهة المسيطرة على الميناء.
وبيّـن أن آخر تصريح مُنح للمنظمة الدولية كان في 29 من الشهر الماضي، وتضمّن تسيير قافلة وقود طائرات من مدينة عدن إلى مطار صنعاء الدولي.
وفي موضوع آخر، أعرب المسؤول الأممي عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع غارات جوية على المدنيين في محافظة صعدة، بما في ذلك هجمات على منزل وسيارة خاصة في منطقتين منفصلتين أسفرت عن مقتل 12 شخصا على الأقل، من بينهم نساء وأطفال.
وحث" جميع الأطراف في الصراع والأطراف ذات النفوذ الذين يدعمونهم على الوفاء بمسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وحماية سلامة المدنيين".
وتابع دو جاريك أن جميع وكالات الأمم المتحدة في اليمن ستواصل العمل مع جميع الأطراف من أجل تقديم بعض الإغاثة للشعب اليمني في مواجهة الأزمة الإنسانية التي لا توصف.