أعلن وزير الأشغال العامة والطرق اليمني، معين عبد الملك، مساء أمس الأحد، أن عملية إعادة إعمار المنشآت المتضررة جراء الحرب التي تشهدها البلاد، منذ قرابة العامين ونصف، ستنطلق في محافظة عدن (جنوبي)، الثلاثاء المقبل.
وقال عبد الملك، في تصريح للأناضول، إن عجلة إعمار المباني المتضررة جراء الحرب ستنطلق الثلاثاء المقبل، في العاصمة المؤقتة عدن، التي يوجد في عموم مديرياتها 12 ألف و392 مسكنا متضررا.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية ستبدأ في المرحلة الأولى بإعادة بناء وترميم 1221 منزلا بمديرية "التواهي" في عدن، بتكلفة إجمالية قدرها 9 مليون و179 ألف دولار أمريكي.
وذكر أن المرحلة الأولى ستشمل أيضا إعادة بناء وترميم المنشآت الحكومية والخدمية المتضررة والبالغ عددها 28 منشأة، بكلفة إجمالية قدرها 34 مليون و661 ألف دولار.
وقال إن "إعادة إعمار كل ما خلفته الحرب في محافظة عدن يحتاج إلى مبالغ طائلة والحكومة تسعى لضخ أموال كبيرة بالتنسيق مع دول التحالف العربي والمجتمع الدولي وكل الشركاء الدوليين للتغلب على هذه المعضلة".
وشدد الوزير عبد الملك على أن الحكومة تعمل بشكل متسارع لإزالة آثار الحرب، مشيرا إلى أن الأشهر القليلة القادمة ستشهد افتتاح العديد من المشاريع الكبيرة في محافظات البلاد.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
وتسبب الحرب في تدهور الأوضاع في اليمن، لا سيما في قطاع الصحة، كما بات أكثر من 20 مليون يمني (من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فضلًا عن نزوح قرابة 3 ملايين شخص، ومقتل وإصابة عشرات الآلاف، وفق منظمة الأمم المتحدة.