وصل رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم الأحد، إلى مدينة المخا بمحافظة تعز، في زيارة تفقدية للاطلاع على الأوضاع الأمنية والخدمية، في أول زيارة له منذ تحريرها نهاية يناير الماضي.
وقال وكالة سبأ الرسمية، "إن زيارة رئيس الوزراء إلى مدينة المخا، تأتي في إطار اهتمام الحكومة بالمحافظات المحررة وتطبيع الحياة فيها وعودة مؤسسات الدولة إلى عملها الطبيعي وفقاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وأكد الدكتور بن دغر، عزم الحكومة على إعادة تشغيل ميناء المخا وإعادة نشاطه بشكل أفضل مما كان عليه وإعمار المدينة وتطبيع الحياة فيها وتوفير الخدمات لأهلها وسكانها الذين وقفوا ودافعوا وَصدُّوا عدوان الحوثي وصالح على هذه المدينة التاريخية والهامة ورفضوا العبودية وإسقاط الجمهورية وتمسكوا بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والدولة.
وأشار إلى أن ما تعرضت له المدينة من دمار ممنهج أطال بنيتها التحتية وأضر بحياة ومصالح المواطنين.
وأشاد رئيس الوزراء بالتضحيات التي وصفها بـ"العظيمة الذي يسجلها التاريخ في أنصع صفحاته" لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبإسهام ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة وباقي دول التحالف.
وقال رئيس الوزراء "إن عاصفة الحزم وإعادة الأمل جدير لها أن تؤلف في كتب التاريخ وتدرس في المداس والجامعات لأنها أوقفت التمدد والخطر الإيراني في منطقتنا العربية والإسلامية وجمعت العرب في كلمة واحدة وموقف واحد ووقف معهم العالم أجمع في قرار تاريخ وشجاع وبإجماع مجلس الأمن الدولي وهو القرار رقم 2216 الذي أكد على المرجعيات الأساسية للحل في اليمن والمتمثلة في إستكمال المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي".
وأضاف بن دغر "أن المحاولات البائسة والجبانة للمليشيا الانقلابية لاستهداف ميناء المخا وتهديد الملاحة الدولية سيكتب لها الفشل وقد فشلت وتدل على الحقد الدفين للمليشيات ونهجها التدميري والإضرار بالمصالح العامة والخاصة".
ولفت إلى أن الحكومة والتحالف العربي سيضعون حداً لتلك الأعمال المدعومة من عدو العرب إيران الذي أمدت الحوثيين بالأسلحة ومولت حربهم على الشعب اليمني.
ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي الى الوقوف بجدية وصدق تجاه طهران التي تريد ان تزعزع أمن واستقرار العالم العربي والاقليمي والدولي وتسيطر على المنافذ الدولية الهامة وأهمها باب المندب.
وقال رئيس الوزراء "السلام والاستقرار هو أساس التنمية في اليمن، ونحن نبحث عن السلام الذي يحترم المرجعيات الثلاث والشرعية في اليمن ويحافظ على الجمهورية والوحدة بشكلها الاتحادي الجديد".