أكد ناطق الجيش الوطني ومستشار رئيس هيئة الأركان، العميد الركن عبده مجلي، قرب الحسم العسكري في اليمن. وقال إن الحسم هو الطريق الأسرع لإنهاء معاناة اليمنيين من الميليشيات الانقلابية التي أوصلتهم الى المجاعة والأمراض والموت بشتى الطرق.
وأضاف في تصريح لصحيفة "الإمارات اليوم"، أن الجيش بدأ بعملية إعداد وتأهيل بمساندة التحالف العربي لمعسكر خالد، استعداداً لتحويله إلى قاعدة عسكرية تنطلق منها عمليات الجيش في الساحل الغربي لليمن.
وأشار إلى أن هناك «عوامل متغيرة» شهدتها المرحلة الماضية دفعت الجيش إلى تحقيق انتصارات نوعية وبدء مرحلة جديدة من الحسم العسكري، منها تحرير مناطق ومنشآت استراتيجية مهمة، كمعسكر خالد في تعز ومنطقة المخدرة بصرواح مأرب، إلى جانب استكمال عملية التدريب والتأهيل لعدد من الألوية والوحدات العسكرية التابعة للجيش، إلى جانب استمرار الدعم اللوجيستي والعسكري للتحالف العربي، والدعم السياسي والمعنوي من قبل العالم الذي تكشفت له مساعي الميليشيات لتهديد الملاحة الدولية من خلال زراعة الألغام وإطلاق الصواريخ والقوارب المفخخة تجاه السفن المارة بالمياه اليمنية والدولية في البحر الأحمر بدعم من إيران، فضلاً عن عدالة القضية التي تقاتل من أجلها قوات الجيش بمعنويات عالية.
وأوضح أن من بين العوامل أيضاً تكشف الحاضنة الشعبية للميليشيات في المناطق الخاضعة لسيطرتها من خلال فضائح الفساد لقياداتها والسعي نحو تكريس الطائفية والمذهبية، إلى جانب استمرار الخلافات بين طرفي الانقلاب، وتوقف الرواتب والاستحواذ على الجانب الاقتصادي، فضلاً عن تقدم الشرعية في الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية والحقوقية والتنموية كافة التي تشارك في ترسيخها دول التحالف وعلى رأسها الإمارات والسعودية.
وقال مجلي إن الجيش تمكن بمساندة التحالف من تحرير ما يقارب 80% من الأراضي اليمنية، بالإضافة إلى التقدم نحو مفاصل ونقاط مهمة وطرق تقود إلى معاقلهم في صعدة وعمران وصنعاء، وكلها شكلت نقاط انهيار لمعنويات عناصرهم، ودفعت بالقوى المساندة لهم من القبائل والفئات الصامتة من الجيش والأمن إلى إعلان انشقاقهم عنهم والالتحاق بالشرعية. وأضاف «قريباً سنشهد مفاجأة تتعلق بهذا الشأن من خلال المشاركين في جلسة مجلس النواب التي تستعد العاصمة المؤقتة عدن لاحتضانها».
وأضاف أن قبائل طوق العاصمة صنعاء تم التنسيق معها وباتت في صفوف الشرعية، ومنها قبائل خولان وأرحب، وهي في انتظار تعليمات الشرعية وقواتها للمشاركة في عملية تحرير العاصمة وتسهيل مرور الجيش من تلك المناطق.
وأكد استكمال جميع الخطط والبرامج وتوافر الإمكانات والقدرات بشأن تحرير العاصمة وعمران، والتي باتت جاهزة بالتنسيق مع القبائل في تلك المناطق، وتنتظر القرار من القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، مشيراً إلى أن عدداً من عناصر القوات الموالية للمخلوع صالح، بينهم ضباط برتب كبيرة، أبدوا استعدادهم للمشاركة في تحرير جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات.
وقال ناطق الجيش، إن السيطرة على معسكر خالد في غرب تعز شكلت البداية الحقيقية لمرحلة الحسم العسكري التي بدأت في مختلف الجبهات، وباتت قوات الجيش بالقرب من عمران وصنعاء وعلى أطراف الحديدة، وباتت جبهات صرواح مأرب وعسيلان وبيحان بشبوة وميدي وحرض بحجة مراكز انطلاق لتحرير ما تبقى من أراضي اليمن الخاضعة لسيطرة الميليشيات.
وأكد أن الجيش بات يسيطر على أجزاء كبيرة من طريق الحديدة – المخاء – تعز بعد إحكام سيطرته على معسكر خالد وتلك المناطق، باعتباره يتوسط مديريات موزع والمخاء والوازعية ومقبنة وجبل حبشي، ويشرف على الطرق الرابطة غرب اليمن بمدينة تعز والهضبة الوسطى لليمن.
كما أكد مجلي اغتنام الجيش مخازن أسلحة نوعية في معسكر خالد بينها صواريخ متنوعة واستراتيجية، كانت الميليشيات وقوات المخلوع صالح تستعد لاستخدامها ضد أبناء الشعب اليمني وقوات الجيش الوطني، لكنها باتت اليوم بيد الشرعية.