قال القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة، وليد القديمي، "إن المفخخات البحرية التي يستخدمها الانقلابيون في اليمن في المياه اليمنية والدولية التي تستهدف السفن والموانئ اليمنية، يقوم بتجهيزها وإعدادها خبراء عسكريون إيرانيون يتواجدون في مدينة الحديدة.
والخميس الماضي، أعلنت مليشيا الحوثي وصالح مهاجمة ميناء المخا بتعز بقارب مفخخ.
وكشف القديمي عن أن زيارة صالح الصماد، رئيس ما يسمى «المجلس السياسي» الانقلابي قبل فترة إلى الحديدة، وقيامه بتوزيع قوارب صيد، كما أعلن حينها، كان الهدف منها هو توزيع قوارب ملغمة ومفخخة للقيام بأعمال عسكرية وإرهابية في سواحل البحر الأحمر.
وعلق حول التهديدات التي تطال البحر الأحمر بالقول إن «ما تقوم به الميليشيات منذ انقلابها على الحكومة الشرعية في اليمن وبذات محافظة الحديدة، بوابة اليمن على البحر الأحمر، وسيطرتها على المواد الإغاثية من الغذاء والدواء الواصل إلى ميناء الحديدة وتوزيعه على جبهاتهم والموالين لهم، بينما يموت أبناء الحديدة جوعاً من جانب الميناء على بعد 700 متر منها».
وأضاف القديمي، لـصحيفة«الشرق الأوسط» أن الانقلابيين «لم يكتفوا بهذا فحسب، بل توجهوا إلى تهديد الممر الملاحي الدولي، واستهداف السفن التجارية الإغاثية والنفطية والعسكرية، وآخرها الهجوم على ميناء المخا بقارب مفخخ، وكذلك تلغيم البحر، وتهديد الممر الملاحي الدولي (باب المندب) بألغام بحرية تم إعدادها من قبل خبراء إيرانيين ومن «حزب الله» متواجدين في الحديدة».
وأشار المسؤول اليمني إلى المبادرة الأممية بخصوص ميناء الحديدة، مؤكداً أن الحكومة اليمنية رحبت بها. كما علق على تصريحات السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر بالقول إن هذه التصريحات «التي أكدت أن الحوثيين معضلة الحل في اليمن، تعد دليلاً دامغاً على أن الميليشيات لا تسعى إلى السلام والوصول إلى حل»، واستعرض القديمي النجاحات التي تحققها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية (الجنوبية والتهامية) في سبيل تحرير الساحل الغربي، وآخرها استعادة السيطرة على معسكر خالد في المخا.
وقال: «تعد السيطرة على هذا المعسكر الاستراتيجي قطعاً للإمداد على ميليشياتهم في تعز، وهذا ما سبب لهم ارتباكا كبيرا وخسائر في الجانب المعنوي لمقاتليهم».
وأضاف: «تقدم الجيش من جهة ميدي أيضا سبب لهم ارتباكا كبيرا في تقدمهم عبر حرض، وجاء ردهم باستهداف مكة المكرمة بصواريخ وصلت إلى الطائف، كرد فعل لما وجدوه في معسكر خالد بن الوليد»، مؤكدا أن «تهامة وأبناء الحديدة هم من سيسهلون للتحالف والجيش تحرير المحافظة بانتفاضتهم أثناء اقتراب القوات»، وذلك في إطار «استمرار عمليات الجيش الوطني لتحرير الساحل الغربي، بما في ذلك الحديدة وحتى ميدي شمالا».