قال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر"أن واشنطن عازمة لعب دور قيادي أكبر في حل الأزمة اليمنية خلال الأسابيع القادمة للوصول لحل سياسي للأزمة معتبرا جماعة الحوثي بأنهم المعضلة أمام الحل.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن تولر قوله "أن هناك إشارات إيجابية من المؤتمر الشعبي التابع لصالح للخطة، مقابل ملاحظات حوثية عليها" وأكد دعم بلاده "وبقوة"، لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ورحب بتعاطي الحكومة اليمنية الشرعية بإيجابية مع الخطة الأممية الأخيرة حول الحديدة.
وكان السفير الأمريكي يتحدث في مؤتمر صحفي للمرة الأولى التي يتحدث فيها إلى الصحافة منذ بدء ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجديدة سدة الرئاسة.
وأضاف "ليس مفيدا الهجوم على الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لمجرد انتقاد الأمم المتحدة.هذا الأمر لاحظناه، ويجب أن يتوقف، ويجب على الجميع القبول بالدور الذي تلعبه الأمم المتحدة".
ووصف تولر تجاوب الحكومة الشرعية بـ"الإشارات الإيجابية" إزاء المقترح الأممي الجديد، وقال "استلمنا إشارات ايجابية من عناصر تدعم صالح باستعدادهم للتعاطي مع الأفكار التي يحملها المبعوث"، أما الحوثيون، فقد "رفضوا علنا بعض عناصر الخطة المتعلقة بالحديدة، ولكنهم أبدوا استعدادهم على مناقشة بعض أجزاء الخطة".
وتابع تولر "أتحدث إليكم من جدة حيث نقلنا فريقا مصغرا من السفارة إلى هنا في العام 2015، وفريق السفارة يستمر بالتركيز على اليمن والإدارة الأميركية أيضا تقدم الكثير من الدعم للقضية اليمنية".
وقال تولر "نلعب دورا قياديا للسعي وراء إيجاد حل للصراع القائم، وأتواصل بصورة مستمرة، ليس مع أعضاء الحكومة اليمنية الشرعية ممثلة بالرئيس هادي وحسب، بل حتى مع اليمنيين المتعاطفين مع الحوثيين وأعضاء في المؤتمر الشعبي العام المتعاطفين مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح".
وأوضح "هدفنا الوصول إلى اتفاق سياسي يوقف الصراع ويسمح لمرحلة انتقالية لليمن، وبالإضافة الى المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، فإننا نعمل أيضا مع الأجهزة الأمنية اليمنية للتخلص من التنظيمات الإرهابية مثل "القاعدة" من المنطقة ومناطق أخرى".
وقال تولر "لا نعتقد بأن أي حل عسكري سينهي الصراع، وأتفق بأن كل جهود المبادرات التي تمت في الماضي لم تحقق النتيجة المرغوبة بتحقيق اتفاقية سياسية، وأعتقد أن ذلك سببه أن كل أطراف الصراع اعتقدت بأنها كانت تستطيع تقوية موقفها ووضعها خلال الصراع".
وكرر السفير بالقول "في الأسابيع القليلة المقبلة، سوف نزيد من جهودنا لإقناع جميع الأطراف بأنه ليس هناك أي حل عسكري للأزمة، وسوف نلعب دورا قياديا لدعم جهود المجتمع الدولي لاستئناف المفاوضات، ومجلس الأمن نادى لحل سياسي لهذا الصراع، والحل السياسي يعني جميع الأطراف يجب أن تقدم المزيد من التنازلات".
وأشار "الحوثيين الذين أساسا قاموا بالانقلاب؛ يمتلكون أسلحة يجب أن تكون بيد الدولة، ولا يزالون هم المعضلة بالنسبة للتوصل إلى اتفاق، ولا يمكن التوصل لاتفاق سياسي طالما أن احد الاطراف يلح على ابقاء السلاح معه وليس بيد الدولة".
وتابع تولر قائلاً "ننوي لعب دور قيادي للوصل إلى الحل السياسي. لا حل عسكريا في الأزمة، والأمر سيتطلب من جميع أطراف الصراع أن تقدم المزيد من التنازلات للوصول إلى الحل".
وحول تهديدات الملاحة الدولية في البحر الأحمر، شدد السفير الأميركي على أن هذا الملف "مهم للولايات المتحدة، وشركائها في المنطقة" وقال: "تعلمون أن اليمن كان يتم عن طريقه تهريب الكثير من الأسلحة حتى قبل بدء الصراع الأخير، وهناك تهريب كبير للأسلحة ليس إلى داخل اليمن وحسب بل إلى داخل دول أخرى مجاورة، ولهذا فنحن مستمرون في سعينا لوقف التهريب خصوصا الأسلحة التي تكون غاية في الخطورة".
أخبار ذات صلة
الأحد, 30 يوليو, 2017
ولد الشيخ يبدأ جولة جديدة من الرياض لإنعاش المشاورات في اليمن
الإثنين, 17 يوليو, 2017
ولد الشيخ يفصح عن مقترحاته بشأن ميناء الحديدة ومن سيشرف عليه
الثلاثاء, 06 يونيو, 2017
ترحيب أمريكي بموقف الحكومة البناء مع مقترحات ولد الشيخ بشأن ميناء الحديدة