قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأربعاء إنه يتعين على الدول الغربية والاقليمية استخدام نفوذها على الأطراف المتحاربة في اليمن لإنهاء الصراع المستمر منذ عامين مما أدى إلى تفاقم وباء الكوليرا الضخم.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير للصحافيين في تصريح صحافي إن " الدول الغربية تفهم الازمة العميقة وخطر هذه الأزمة الهائلة من أجل الاستقرار الدولي والاستقرار في المنطقة".
وأضاف "جئت إلى هنا لحث المجتمع الدولي على اتخاذ اجراءات وزيادة تصاعده على تفشى هذا المرض الذى سيكون واضحا جدا - وهو تفشى من صنع الانسان، وهو الى حد كبير نتيجة الحرب وتدمير الخدمات العامة" ، بعد زيارات إلى تعز وعدن.
ودعا إلى إيجاد حلول لدفع رواتب العمال والسماح بإمدادات المساعدات بما في ذلك الأدوية إلى ميناء الحديدة ومطار صنعاء، اللذين يسيطر عليهما المتمردون الحوثيون، لتخفيف المعاناة الجماعية.
وأشار إلى أن النظام الصحي في اليمن في حالة تفاقم، ولم يتم دفع الرواتب لمدة 10 اشهر، وان النفايات تتراكم في الشوارع، كما تعرضت المستشفيات ومحطات المياه والبنية التحتية الحيوية الاخرى للهجوم والتدمير.
وتابع أن وباء الكوليرا الذى بدأ في 27 أبريل الماضي مازال مستعرا، وأصاب حوالى 400 ألف شخص، وعلى الرغم من علامات تباطؤ انتشاره، يمكن أن يعيده موسم الامطار.
وأضاف" إن وتيرة الزيادة في القضايا تتضاءل قليلا، وهذا لا يعنى أن القضايا تنخفض بشكل عام، إلا أن الوتيرة تنخفض قليلا. المشكلة هي أن معظم الخبراء يتوقعون أن تتزايد وتيرة عندما يبدأ موسم الأمطار".
واعرب ماورير عن أمله في "كسر الجمود" حول زيارات اللجنة الدولية للصليب الاحمر للمحتجزين الذين تحتجزهم كافة الأطراف وسعى إلى "مناخ يمكن فيه تبادل الأسرى بين الطرفين".