في أحد البيوت القديمة في قرية الغويدي بمحافظة عمران، تسكن صالحة علي محسن أم لسبعة أبناء? توفي زوجها في منتصف شهر مايو إثر إصابته بمرض الكوليرا.
تقول صالحة إن زوجها كان بصحة جيدة وفجأة أصيب بقيء وإسهال شديدين، أرسلت أطفالها لطلب المساعدة من شاب يسكن في قرية بعيدة من قريتهم و لديه الخبرة بتركيب المحاليل الوريدية. حضر على الفور ومعه واحدة من المحاليل وقام بتركيبها للزوج، بحسب إعلام اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
"لكنه لم يتحسن و توفي بعد ساعات قليلة من تركيب المحلول. لم تستمر معاناته طويلا إذ استمر مرضه مدة يوم واحد. في ذلك الحين لم نكن نعلم ماهو مرض الكوليرا بدأنا بالسماع عن المرض وانتشاره بعد وفاة زوجي. مرض بعض من أفراد القرية ولكنهم تماثلوا للشفاء بعد إعطائهم محاليل وريدية." تقول صالحة.
"كان زوجي يعمل بالأجر اليومي ولأن الأرض في قريتنا غير صالحة للزراعة كان يذهب لمناطق بعيدة للعمل في زراعة الأرض. نحن فقراء وبالكاد نجد قوت يومنا. كنا في السابق نعتمد على المال القليل الذي كان يكسبه زوجي وكنا نحصل على بعض الطعام من الجيران على أمل أن نستطيع رده حين يكسب زوجي بعض المال. أما الآن بعد أن توفي زوجي لم يعد معنا احد يساندنا." تقول صالحة متحسرة.
علي? الأبن الأكبر لصالحة يبلغ عمره تسع سنوات ويدرس في الصف الخامس في المدرسة القريبة من منزلهم. "لا أريد أن أترك المنزل وأعيش في مكان آخر? أنا حزين كثيراً وخائف من الموت بعد أن رأيت أبي يموت أمام عيني."