قال عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، إن هناك عدداً من الأشخاص الذين دخلوا بطرق غير شرعية للبلاد، ضمن بعض الرحلات الخاصة بالأمم المتحدة والتي تعمل في صنعاء، دون الحصول على إذن مسبق من الحكومة الشرعية.
ونقلت صحيفة" الشرق الأوسط" عن المخلافي أن بلاده أبلغت المنظمات الدولية التي تقوم برحلات جوية للوصول إلى أي موقع في اليمن، ورخصت من الحكومة الشرعية والتحالف العربي لغرض إنساني لدعم نشاطات الأمم المتحدة، أن هذه الطريقة غير شرعية، وأنه لا يجوز أن يتم إدخال أي شخص بما في ذلك موظفي الأمم المتحدة دون الحصول على الموافقة والتأشيرات الشرعية وهو الأمر الطبيعي في التعامل مع الدول وسيادتها.
وأضاف أن الحكومة تلقت ردا في هذا الجانب من الجهات المعنية كافة لوقف مثل هذه الأعمال، كما اتخذت الحكومة عددا من الإجراءات، التي ستسهم للحد من هذه الطريقة التي كان يتم تمريرها بعوامل كثيرة، مشددا أنه ومنذ هذه اللحظة بلاده مفتوحة وفقا للوسائل المشروعة بما في ذلك الصحافة، ونشاطات الأمم المتحدة، طبقا للمواثيق الدولية لدخول أي بلد، والتي تتطلب إذن الحكومة اليمنية والتأشيرات واحترام سيادة اليمن.
وعن الأعداد التي دخلت بطريقة غير شرعية، أكد الوزير المخلافي، أن الأعداد محدودة، وليست بشكل كبير، موضحا أن الحديث حول موظفين دوليين أخذوا الإذن العام لهم بالعمل ولم يحصلوا على تأشيرة مسبقة تحت أي ذريعة ومنها السرعة لتنفيذ أي مهام، إلا أن هذا لن يكون مطبقا والجميع ملزم للحصول على تأشيرات، خاصة أن اليمن كان يمنح الدول في الفترة الماضية تأشيرات ولا يتم الدخول إلا بناء على طلب.
واستطرد المخلافي، أن بلاده أبلغت الدول كافة، كذلك الأمم المتحدة، أن كل من يدخل إلى اليمن من صنعاء إلى عدن، يحتاج إلى تأشيرة من الحكومة اليمنية مسبقة، ويكون هناك تحديد لغرض هذه الزيارة، ومن ثم ترى الحكومة اليمنية إن كان هناك جدوى من أي زيارة لعمل، ومنهم الصحافيون الذين دخل منهم عدد محدود للبلاد دون الحصول على إذن مسبق.
وكانت وزارة الإعلام اليمنية عبرت عن أسفها لمحاولة بعثة الأمم المتحدة نقل الصحافيين إلى داخل الأراضي اليمنية عبر طائرات الأمم المتحدة، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بيانا عن الوزارة قالت فيه: «دأبت الميليشيات الانقلابية على الترويج لمشروعها التخريبي عبر القصص الإنسانية واستغلال الوضع المأساوي للشعب اليمني الذي يعيش ظروفا صعبة منذ انطلاق الانقلاب المخزي على الشرعية ويجد فيه الإعلام الغربي مادة دسمة لتقديمها لمشاهديه وقرائه».
وبحسب بيان الوزارة، فإن اليمن «يعيش بأكمله مأساة مروعة بسبب المتمردين، ونحن ندعو الصحافيين الأجانب عدم منح الشرعية للانقلابيين بزيارة المناطق التي تقع تحت سيطرتهم مثل العاصمة صنعاء، ففي المدن اليمنية الأخرى ما يستحق التغطية الإعلامية وما يعكس الواقع اليمني بصدق وبلا تزييف أو أي أجندة سياسية»، داعية «جميع الصحافيين المهتمين للتوجه إلى أقرب سفارة يمنية في بلدهم للحصول على تأشيرة دخول عبر عدن كما أن جميع المناطق المحررة مفتوحة للجميع»، وأشارت الوزارة إلى أن الحكومة اليمنية لديها مساحة كبيرة من قدرة التعاطي مع كافة القضايا وهي منفتحة مع الجميع بلا استثناء وبلا قيود أو ضغوط، وأكدت على أهمية أن يحافظ الصحافيون الأجانب على أمنهم وسلامتهم حتى لا يكونوا عرضة للاختطاف من قبل الجماعات المسلحة وبالتالي دفع فدية وإعادة تمويل الإرهاب، وهو أمر لا تضمنه وكالات الأمم المتحدة.