قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، إن مليشيات الحوثي وقوات صالح الانقلابية قامت بعرقلة واحتجاز ونهب أكثر من 63 باخرة إغاثة مقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي في ميناء الحديدة والصليف منذ سيطرتها على تلك الموانئ.
وأضاف أن المليشيا قامت باحتجاز ونهب أكثر 550 قافلة اغاثية في مداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها مما ساهم في تردي كبير للوضع الإنساني، وفاقم من تدهور الحالات الإنسانية لعدد من تلك المحافظات، والتي كان آخرها قيام المليشيات بإحراق ثلاث شاحنات إغاثية مخصصة لمحافظة البيضاء مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية(سبأ) عن الوزير أن عمليات الانتهاكات التي قامت بها المليشيات بحق العمل الإغاثي تنوعت بين عملية احتجاز ونهب وإحراق وتفجير لشاحنات الإغاثة إضافة إلى منع عرقلة توزيع الإغاثة في عدد من تلك المحافظات.
وأوضح فتح أن سيطرة ميناء الصليف الحديدة أصبح يشكل عامل قلق على المجتمع الدولي وتهديد للملاحة الدولية خصوصاً بعد قيام المليشيات باستهداف البواخر المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والتي كان آخرها سفينة إماراتية تحمل مساعدات طبية.
وفي هذا الإطار، طالب الوزير المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة وكل المنظمات العاملة في المجال الإنساني الدولي إدانة هذه الجرائم وممارسة الضغط القوي الحازم تجاه المليشيات لوقف تلك الانتهاكات، وضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها.
وأكد فتح ان اللجنة العليا للإغاثة ستبذل كل ما لديها من جهود في التنسيق مع المانحين مع الأشقاء والأصدقاء لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع المحافظات اليمنية انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه أبناء الشعب اليمني، لافتاً إلى أن هذه الانتهاكات لن تثني اللجنة العليا للإغاثة عن القيام بكافة أعمالها على أكمل وجه.
وثمن جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في الوقوف الى جانب الشعب اليمني وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية، معتبراً أن هذه المساعدات تأتي في إطار عمق العلاقات الأخوية والمتينة التي تربط اليمن بأشقائها في دول المجلس .