اعتدى متنفذ حوثي على مساحة كبيرة من أراضي جامعة إب والإستاد الرياضي المجاور للجامعة، بمدينة إب، وسط اليمن.
وبحسب المصادر، تحدثت لمراسل "يمن شباب نت" فإن الاعتداء جاء بعد موافقة من سلطات الانقلاب في محافظة إب التي منحت متنفذ حوثي تصريحاً بمزاولة نشاط استثماري وسط أراضي الجامعة والاستاد الرياضي.
وقال بيان عاجل صادر عن رئاسة الجامعة، "إن أحد المتنفذين اعتدى على أراضي الجامعة بحجة أن لديه تصريح من السلطة المحلية للقيام بالاستثمار في إقامة حديقة ألعاب أطفال".
وقال أ.د طارق المنصوب، رئيس الجامعة المعين من الانقلابيين، في منشور على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مساء أمس، تحت عنوان بلاغ عاجل (في يومنا الخميس وهو يوم إجازة رسمي، وفي الوقت الذي انشغل فيه جميع منتسبي جامعة إب بمصابهم ا?ليم بفقدان أحد الزملاء (الدكتور رياض الشميري - رحمه الله تعالى) الذي وافاه ا?جل إثر ذبحة صدرية ، فوجئنا باعتداء جديد على أراضي الحرم الجامعي بداعي إقامة حديقة ألعاب للأطفال داخل المدينة ، وتأجير مساحة كبيرة من ا?رض في إحدى المنشئات الرياضية المخصصة لشباب المحافظة المجاورة للجامعة ، وأيضا فتح بوابة حديدية إلى داخل الحرم الجامعي).
وأضاف المنصوب:( تحركنا مع ا?خ مدير أمن الجامعة لإيقاف الإعتداء، أبلغنا المعتدي أنه حصل على ترخيص من السلطة المحلية !!).
وقال رئيس الجامعة(ونحن أمام هذا ا?عتداء الجديد على الحرم الجامعي نؤكد للجميع، أننا سنمارس حقنا القانوني في حماية أراضي الحرم الجامعي ، وسنلجأ إلى كافة الأساليب المشروعة بما في ذلك اللجوء إلى القضاء ا?داري لإلغاء الرخصة وقرار التأجير ، ونرجو أن لا نضطر إلى أكثر من ذلك ، كما نرجو أن لا يضطرونا إلى إعلان أسماء كل المتورطين في ارتكاب هذه التجاوزات؛ فقد بلغ السيل الزبى ، وزادت التعديات على كل الحرمات داخل المحافظة، وتجاوزت حدود المعقول والمقبول ، وباتت جزءا من المشهد اليومي ?بناء المدينة ، وكل مرة تسلم الجرة ، ويفلت المعتدين من العقاب !!).
من جهته وكيل المحافظة من الانقلابيين(صادق حمزة) اعترف بالحادثة واتهم قيادات في السلطة المحلية التي هو عضو فيها ومتنفذين بالتورط في كل قضايا الاعتداء على أراضي الدولة وممتلكاتها في المحافظة، مشيراً إلى عمليات النهب التي طالت عدد من مقابر ومدارس وأراضي المحافظة من قبل من أسماهم "علي بابا والأربعين حرامي".
وشهدت جامعة إب كمثلها من المؤسسات الحكومية، عمليات سطو مسلح على أراضيها من قبل متنفذين حوثيين وبموافقة من السلطات المحلية في المحافظة.
يأتي ذلك بعد أشهر من سرقة نحو 210 مليون ريال من خزينة الجامعة من قبل مجهولين، وسط تكتم شديد على نتائج التحقيقات التي تشير بأصابع الإتهام إلى متنفذين داخل الجامعة بالوقوف وراءها.