أقدم أحد نزلاء السجن المركزي بمحافظة إب، وسط اليمن، فجر اليوم الجمعة، على محاولة الانتحار، احتجاجاً على تعنت سلطات الانقلابيين في إبقاءه داخل السجن رغم صدور توجيهات قضائية بالإفراج عنه.
وبحسب مصادر لـ"يمن شباب نت"، فإن السجين "فارس محمد قايد العواضي"ـ أحد السجناء السبعة على خلفية مقتل قاتل الطفل مالك الشعيبي ـ حاول في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة، الإقدام على الانتحار، بسبب تمنع إدارة السجن في إطلاق سراحه، على الرغم من صدور توجيهات من النيابة العامة بشان ذلك قبل نحو شهرين ونصف.
وقالت المصادر، "إن "فارس العواضي" حاول الانتحار حين أقدم على قطع أحد شرايين يده قبل أن يتم تداركه ونقله إلى هيئة مستشفى الثورة حيث لا يزال في حالة خطرة كما تفيد مصادر طبية من هناك.
وسبق للعواضي وستة آخرين التهديد بالانتحار إذا لم يتم الإفراج عنهم من إدارة السجن، بعد فشلهم بالضغط من خلال الإضراب عن الطعام.
وكانت سلطات الانقلاب في المحافظة قد قامت باحتجاز سبعة مواطنين من أبناء أسرة الشعيبي وأقاربهم قبل سبعة أشهر، بعد مقتل أحد مرافقي قائد القوات الخاصة بالمحافظة والمتهم بقتل الطفل مالك الشعيبي، في نوفمبر من العام الماضي.
ويتهم السجناء السبعة وذويهم مدير أمن المحافظة "محمد الشامي" وقائد القوات الخاصة التدخل في شؤون القضاء وإصدار التوجيهات إلى إدارة السجن بعدم الإفراج عنهم.
وسبق أن سجلت حالات انتحار داخل إصلاحية إب احتجاجا على تصرفات إدارة السجن الخاضعة لسلطات الانقلابيين، ومعاملاتها القاسية بحق النزلاء.
