قال خيرت كابالاري الممثل الإقليمي لليونيسف إن الوضع في اليمن صعب للغاية، ولا يوجد مكان أسوأ منه بالنسبة للأطفال.
وفي مؤتمر صحفي في نيويورك قال كابالاري إن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد في اليمن وصل الآن إلى حوالي 500 ألف طفل، فيما كان 250 ألفا قبل أربع سنوات عندما زار البلاد آخر مرة.
وأضاف أن البلاد تعاني أيضا من تفش ضخم للكوليرا حيث تم الإبلاغ عن 100 ألف حالة، 40 في المائة من المصابين هم أطفال.
وتابع" عانى الأطفال بما فيه الكفاية. نصف مليون طفل مصابون بسوء التغذية الحاد، وهناك 100 ألف حالة كوليرا مبلغ عنها. ببساطة معاناة لا تنتهي. فلن يذهب حوالي مليوني طفل إلى المدرسة بعد الآن. لقد حان الوقت لأن يدرك جميع المسؤولين بأن البلاد على شفير هاوية، وبأن الأطفال، أحد أكبر أصول البلاد، يقتلون".
وأشار كابالاري إلى أن النظام الصحي في اليمن شبه منهار، الأمر الذي زاد الطين بلة، مضيفا أن نصف المرافق الصحية في البلاد لا تعمل والنصف الآخر يعمل جزئيا، مثنيا على الموظفين الذين مازالوا يتابعون عملهم على الرغم من عدم دفع رواتبهم لأكثر من ثمانية أشهر.
وذكر المدير الإقليمي أنه تحدث إلى جميع الأطراف المعنية بالنزاع حول تفشي الكوليرا وتلقى قبل يومين "تعهدا من وزير الخارجية بأنهم ملتزمون بدفع الرواتب".