أدان الاتحاد الدولي للصحفيين مقتل ثلاثة صحفيين يمنيين الجمعة الماضية في محافظة تعز بقذيفة أطلقتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية أثناء تغطيتهم المعارك.
وقتل الصحفيون الثلاثة، وهم تقي الدين الحذيفي، وائل العبسي، وسعد النظاري، يوم الجمعة 26 مايو 2017، في انفجار قذيفة شنها الحوثيون وأصيب مصورين آخرين هما وليد القدسي وصلاح الوهباني.
وأدان الاتحاد في بيان له اليوم عملية القتل هذه والتي وصفتها نقابة الصحفيين اليمنيين على أنها مجزرة إرهابية متكاملة بحق الصحفيين الذين لم يدخروا جهداً طوال فترة الحرب، في ممارسة مهامهم المهنية في نقل وتغطية الأحداث بمحافظة تعز.
وحمل قيادة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تأتي بعد سلسلة تحريض ممنهجة ضد الإعلاميين من قبل قادة الجماعة وفي مقدمتهم زعيم الجماعة الحوثية الذي دعا صراحة إلى تصفيتهم في واحدة من أوضح صور الوحشية والتحدي للقوانين الإنسانية والدولية.
وأضاف: إن استمرار صمت المؤسسات الدولية ذات العلاقة قد شجع على ارتكاب كافة الجرائم والامعان في انتهاك القوانين الدولية ؛ ونحن إذ نعبر عن عميق الاسف والصدمة إزاء هذا الصمت فإننا ندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الوقوف بمسؤولية أمام هذه الجرائم واتخاذ إجراءات عاجلة للقبض على مرتكبيها وتقديمهم إلى المحاكم الدولية لينالوا عقابهم العادل كمجرمي حرب.
ودعا وسائل الإعلام إلى تدريب المصورين والصحفيين الميدانيين على اجراءات السلامة المهنية اثناء تغطية الصراعات والحروب.
وقال انطوني بلانجي، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين: “هذه جريمة مروعة. وإننا نعرب عن تعاطفنا العميق مع زملائنا في اليمن. ونتطلع الآن إلى استجابة عاجلة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على السلطات لإجراء تحقيق شامل في عمليات القتل وضمان العدالة للضحايا وأسرهم وزملائهم “.